كركوك، 1 أكتوبر 2007 (ZENIT.org).- أكد صاحب السيادة المطران لويس، رئيس أساقفة الكلدان في كركوك، على أن المسيحيين يعانون من العنف والعزلة والتهميش في العراق الذي يتجه نحو التقسيم.
في مقابله له مع الوكالة الاعلامية لمجلس أساقفة ايطاليا (Sir)، تحدث صاحب السيادة عن الوضع في العراق موضحاً بأن “العنف يزداد يوماً بعد يوم، والصراع المذهبي على أشده، وهنالك العديد من عمليات الاختطاف مقابل الفدية، والشعب يعاني من انقطاع الكهرباء، والماء وارتفاع الأسعار إضافة الى البطالة وحالات المرض ومنها الكوليرا”.
وأضاف: ” إن العراق يتجه نحو التقسيم. الأكراد حصلوا على حكمهم الذاتي، الشيعة يتحضرون لذلك، والسنة العرب يتحضرون أيضاً للأمر عينه. وقد ناقش الكونغرس الأميركي مشروع تقسيم العراق، ولكن المسيحيين في العراق يعانون من العزلة عملياً ونفسياً، العديد منهم هاجر البلد دون أية رؤية واضحة، ونسمع دائماً في بغداد والموصل عن عمليات اختطاف واضطهادات، لأن المتشددين لا يقبلون بالآخر، وعندنا في كركوك هناك حركة نزوح نحو الشمال أو نحو سوريا”.
وزاد سيادته موضحا:” بأن الأحزاب المسيحية منقسمة على ذاتها، وأن الروؤساء الكنسيين ينتظرون تدخلاً من السماء لحماية مؤمنيهم. تنقصنا رؤية موضوعية وعمل ضمن خطة واضحة، ونلاحظ أن هنالك عدد كبير من الكهنة الذين يتركون البلاد للعمل في الغرب”.
وختم قائلا: ” يمكن للكنيسة ان تلعب دوراً أساسياً في ما يخص الحوار والتلاقي، ولكن يجب عليها أولا أن تكون عارفة لقدراتها وللدور الذي يمكن أن تلعبه”.