وأشار بندكتس السادس عشر إلى أن “الشفاء الكامل والجذري هو الخلاص. واللغة العامة عينها تساعدنا، من خلال على التمييز بين “الصحة” و”الخلاص”، على أن نفهم أن الخلاص هو أكثر من الصحة الجسدية: فهو بالواقع حياة جديدة، كاملة ونهائية”.
وأضاف البابا موضحًا أن يسوع يقول للسامري الذي يرجع إليه ليشكره لأجل الشفاء: “إيمانك خلصك”، مبينًا إلى أن “الإيمان هو الذي يخلص الإنسان، إذ يعيد توطيد علاقته العميقة مع الله، مع ذاته ومع الآخرين؛ ويتم التعبير عن الإيمان عبر العرفان”.
وشدد البابا على أهمية عيش حياة الإيمان بالعرفان إذ أضاف قائلاً”: “من يعرف أن يشكر مثل السامري الذي شفي، يبين أنه لا يعتبر الأمور كشيء يتوجب له، بل كعطية، حتى عندما تصل عبر أشخاص أو عبر الطبيعة، فهي في آخر الأمر تصل عبر الله. لذا يتضمن الإيمان انفتاح الإنسان على نعمة الرب؛ الاعتراف بأن كل شيء هو عطية. كم من الكنوز تكمن في كلمة صغيرة: “شكرًا”!”.
بندكتس السادس عشر: "الإيمان هو الذي يخلص الإنسان، إذ يعيد توطيد علاقته العميقة مع الله، مع ذاته ومع الآخرين"
الفاتيكان، 15 أكتوبر 2007 (ZENIT.org). – تحدث البابا البارحة في معرض تعليقه على إنجيل شفاء البرص (راجع لو 17، 11- 19) عن معنى الشفاء الذي تعرضه هذه الصفحة الإنجيلية.مشيرة إلى أن هذا الإنجيل يدعونا إلى التفكير ببعدين للشفاء: “الأول، أكثر سطحية، يتعلق بالجسد”؛ بينما “الآخر، أعمق، ويصل إلى عمق الشخص البشري، إلى ما يسميه الكتاب المقدس “القلب”، ومنه يشع في كل الوجود”.