جينيف، 11 ديسمبر 2007 (Zenit.org) . – عن إذاعة الفاتيكان – لمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الستين لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في العاشر من كانون الأول ديسمبر عام 1948، ألقى المطران سيلفانو تومازي مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى مكاتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف (ألقى) مداخلة أمام المشاركين في أعمال الدورة السادسة لمجلس حقوق الإنسان.
قال المطران تومازي: بعد مضي ستين سنة على تبنيها من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في قصر شايو بباريس، ما تزال شرعة حقوق الإنسان مرجعاً لجميع المناقشات المتعلقة بالدفاع عن حرية الإنسان وكرامته. وأكد أن احترام كرامة الكائن البشري يتطلب التزاماً جاداً من قبل الجميع ـ حكومات، منظمات، جماعات وأفرادا ـ في سبيل الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة بين البشر.
وتابع المطران تومازي يقول: إن النمو المتكامل للكائن البشري يتحقق عندما تُصان حقوق الأفراد وتُحترم كرامتهم، وفي طليعة هذه الحقوق تأتي حرية التعبير وحرية ممارسة الشعائر الدينية. وأكد مراقب الكرسي الرسولي أن ضمان حرية المعتقد وتوفير المناهج التربوية الكفيلة في الدفاع عن هذه الحرية يمهدان الطريق أمام احترام معتقدات الآخرين.
وسلط المطران تومازي الضوء على المادة الثامنة والعشرين من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وجاء فيها: “لكل فرد الحق في التمتع بنظام اجتماعي دولي تتحقق بمقتضاه الحقوق والحريات المنصوص عليها في هذا الإعلان تحققاً تاما”. وأشار إلى أن السلام لا يعني غياب العنف وحسب بل يتطلب أيضاً تعزيز التعاون والتضامن على المستويين الوطني والدولي.
وختم مراقب الكرسي الرسولي مداخلته يقول: بعد مضي ستين عاماً على صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ما يزال أفراد كثيرون في العائلة البشرية يُحرمون من حقوقهم واحتياجاتهم الرئيسة، متمنياً أن يشكل الاحتفال بهذه الذكرى مناسبة يجدد خلالها الجميع التزامهم في الدفاع عن حقوق الإنسان والسهر على تطبيقها.
مداخلة المطران سيلفانو تومازي لمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الستين لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
–