روما، الاثنين 14 أبريل 2008 (ZENIT.org) – أوضح الناطق باسم الكرسي الرسولي، الأب فديريكو لومباردي أنّ بندكتس السادس عشر سينقل خلال زيارته إلى الولايات المتّحدة التي تلعب دوراً رئيسيّاً في مصير البشريّة، “القاعدة الذهبيّة” للتعايش السلميّ بين الشعوب.
في المقالة الافتتاحيّة للعدد الأخير من “أوكتافا دييس”، المجلّة الأسبوعيّة الصادرة عن مركز التلفزة الفاتيكاني الذي يُديره الأب لومباردي، حلّل هذا الأخير الذي يشغل أيضاً منصب مدير دار الصحافة التابعة للكرسيّ الرسوليّ، رحلة بندكتس السادس عشر الأولى إلى الولايات المتّحدة وإلى مقرّ الأمم المتّحدة.
وارتكز تحليل الأب لومباردي على الرسالة “البسيطة والمختصرة” التي وجّهها البابا إلى الشعب الأميركيّ. وتحمل زيارة البابا إلى واشنطن ونيويورك (15-25 أبريل) الشعار التالي: “يسوع المسيح هو رجاء الرجال والنساء من كلّ لغةٍ، وعرقٍ، وثقافةٍ، وأمّة.”
وأوضح الأب لومباردي أنّ ذلك صحيح بالنسبة لكل الفرد ولكنّه صحيح أيضاً لدى الشعوب التي تستطيع أن تجد في يسوع المسيح “توجّهاً ومعنىً من أجل تأسيس “عائلة” أخويّة وفقاً لتدبير اللّه، أب الكلّ.”
وأشار الأب لومباردي نقلاً عن بندكتس السادس عشر: “مع وصيّة المحبّة المتبادلة، يسوع يُلهم ويُضيف إلى إنجازه “القاعدة الذهبيّة” المحفورة في ضمير كلّ شخص بشريّ والتي نستطيع جميعاً أن نتلاقى حولها بعيداً عن الاختلافات بين الأديان وعن موضوع الإيمان أو عدم الإيمان وهي: “افعلوا للناس ما أردتم أن يفعله الناس لكم، ولا تفعلوا لهم ما لا تريدون أن يفعلوه لكم.”
وتابع الأب لومباردي: “في جمعيّة الممثّلين عن جميع الشعوب في العالم، في قلب أمّة تلعب دوراً مهمّاً في مصير البشريّة اليوم وفي المستقبل، يريد بندكتس السادس عشر أن يُقدّم للجميع خدمة سلطته الدينيّة والأخلاقيّة مُشيراً بوضوحه الاعتياديّ إلى ما نحن بحاجة ماسّة إليه اليوم والذي هو الأساس، نقطة الارتكاز المتينة والمشتركة التي نستطيع أن نبني عليها معاً أجوبة للتحدّيات التاريخيّة التي تُواجهنا.”
وأوضح قائلاً: “إن وجدنا معاً الأساس، استطعنا مواجهة المستقبل برجاء سلامٍ وعدلٍ وحرّيّة. الأساس هو الاتّجاه. وما تُريد الكنيسة تقديمه أخويّاً للجميع ما هو بالشيء القليل.”
وختم الأب لومباردي: “رحلة موفّقة للبابا إلى أميركا!”