القيامة والقدرة على إرساء العدالة
المسيح قام! العدالة للعالم! أصبح هناك عدالة شاملة للجميع، وهذا من شأنه، وبمفعول رجعي، أن يجعل كل العذابات السابقة حسنة، لأن الله موجود وله القدرة على إتمام ذلك. كما قال القديس برنارد دي كليرفو، الله قادر على أن يكون حليماً وإن كان لا يتألم. ويمكنه أن يكون حليماً لأنه قادر على أن يحبّ. إن قوة الحلم هذه النابعة من قوة المحبة هي القادرة على أن تجعل الماضي حسناً وتوجد العدالة. المسيح قام، وهذا يعني أن ثمة قوة قادرة على خلق العدالة وهي تنشط في خلقها. لهذا السبب، لا تقتصر رسالة القيامة على كونها نشيداً لله بل هي أيضاً نشيد يتغنى بقدرة محبته وبالتالي نشيد للإنسان والأرض والمادة. فالكل قد خُلِّص. والله لا يسمح لأي من خليقته أن يغرق بصمت في ماضٍ قد انقضى إلى الأبد. لقد “خلق كل شيء ليكون”، بحسب سفر الحكمة. خلق كل شيء ليكون الكل واحداً وملكاً له، كيما يكون “الله الكل في الكل”.