بندكتس السادس عشر يشيد بالحرية الدينية التي يعيشها الشعب الأميركي

Share this Entry

ويدعو إلى حوار عقلاني ومسؤول بين الأديان من أجل بناء مجتمع أكثر إنسانية وحرية

بقلم روبير شعيب

واشنطن، الأربعاء 16 أبريل 2008 (Zenit.org). – في المسيرة التاريخية التي صاغت الأمة الأميركية، “كانت المعتقدات الدينية مصدر إلهام دائم وقوة دافعة”.

هذا ما قاله البابا بندكتس السادس عشر في خطابه الأول إلى الرئيس الأميركي أثناء زيارته البيت الأبيض في إطار اليوم الأول من زيارته إلى الولايات المتحدة.

وقد توقف الخبر الأعظم معتبرًا المبادئ التأسيسية للولايات المتحدة وقال: “منذ فجر الجمهورية، كان سعي أميركا للحرية تقوده القناعة بأن مبادئ إدارة الحياة السياسية والاجتماعية هي مرتبطة بشكل وثيق بنظام خلقي يرتكز على سيادة الله الخالق”.

ولفت أن واضعي الوثائق التأسيسية لهذه الدولة على ارتكزوا على هذه القناعة عندما أعلنوا “الحقيقة الواضحة من تلقاء ذاتها” أي أن “البشر قد خُلقوا متساوين وأنهم يتمتعون بحقوق لا يمكن نفيها مبنية على القوانين الطبيعية وعلى قوانين إله الطبيعة”.

وأشار أنه لطالما “كانت المعتقدات الدينية مصدر إلهام دائم وقوة دافعة” في روح هذه الأمة، مشيرًا إلى “النضال ضد العبودية” وإلى “الحركة من أجل الحقوق المدنية”.

وأشاد البابا بالحرية الدينية التي ميزت أميركا دومًا فقال: “تاريخيًا، وجد هنا كل المؤمنين – لا الكاثوليك فحسب – حرية عبادة الله بحسب ما يفرضه عليهم ضميرهم، بينما كانوا يُقبَلون في الوقت عينه كجزء من أمة يستطيع أن يعبر فيها كل شعب وكل جماعة عن رأيهم”.

ودعا الشعب الأميركي إلى أن يجد “في معتقداته الدينية منهل حدس وإلهام ليسير قدمًا في حوار عقلاني ومسؤول وغني باحترام الآخر، في إطار الجهد الرامي لبناء مجتمع أكثر إنسانية وحرية”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير