فينيكس، الأربعاء 9 يوليو 2008 (Zenit.org). – يشعر الكثير من الكاثوليك بالرغبة في العودة إلى كنف الكنيسة الأم، ولكن في الوقت عينه يواجهون الكثير من المخاوف الداخلية، والشكوك التي تحول دون قيامهم بهذه الخطوة.
وقد اعتبر توم بترسون مؤسس موقع (Catholicscomehome.org) أن الانترنت والتلفزيون، تستطيع أن تكن سبلاً للوصول إلى هؤلاء الأشخاص ولمساعدتهم في العودة إلى حضن الكنيسة.
اختبر بترسون نظرياته في مدينته فينيكس، مطلقًا حملة دعائية تصل إلى نحو 3 ملايين ونصف مواطن في أبرشية فينيكس.
وكانت النتيجة أن 6000 شخص اهتموا بالإعلانات وتقربوا من جديد من الكنيسة الكاثوليكية. وقد أخبر أحد كهنة الرعايا أن 16 شخصًا أقروا بأنهم تقربوا من سر التوبة ومن الكنيسة بعد أن شاهدوا الإعلان.
وقال بترسون: “كان اهتمام غير الكاثوليك الداعي الأكبر للدهشة”، فما يقارب ربع عدد الذين قاموا بالبحث على شبكة الانترنت كانوا من غير الكاثوليك، وكانت رغبتهم أن يفهموا بشكل أوضح الإيمان الكاثوليكي.
الدوافع
أوضح بترسون أن إحصاءً أجراه يبين أن أكثر من 90 % من الأشخاص الذين هجروا الكنيسة لا يعرفون أن يقدموا سببًا لذلك. والكثير منهم لا يعرفون لماذا يعودون إلى الكنيسة. فجل ما يعبرون عنه هو أنهم شعروا بأن أمرًا ما ينقصهم.
وتابع: “وهم يريدون أن يعودوا إلى البيت لكنهم لا يعرفون كيف. يشعرون بقلق بسبب رغبتهم بالعودة، ولكنهم لا يعرفون ما يجب أن يفعلوا، متى يجب أن يقفوا، أو أن يجلسوا أو كيف وماذا يصلوا”.
ولكن حالما يختبرون أسرار الكنيسة، الافخارستيا وقوة سر التوبة، يتصلون من جديد بعطشهم إلى الله وإلى الحقيقة، ويجتاحهم فرح عميم.
أما الدعايات التي يرسلها بترسون على شاشة التلفاز والانترنت فهي مجرد رسائل بسيطة تذكر بهوية الكنيسة الكاثوليكية، “الكنيسة التي أسسها يسوع المسيح، والتي أوكلها لبطرس ولكل بابا يخلفه”.
وأضاف: “نحن الكنيسة التي وهبت العالم الكتاب المقدس. وعندما نشرح هذه الأمور انطلاقًا من الكتاب المقدس، يتجاوب الناس معنا. ويعترفون إما بأنهم لم يعوا هذا الأمر من قبل، أو أنهم نسوه بكل بساطة”.
والجدير بالذكر أن المبادرة التي لاقت نجاحًا في فينيكس نالت اهتمام أبرشيات أخرى في الولايات المتحدة، وهي تسعى إلى دراسة استعمال مجدٍ لها أيضًا.
لمزيد من المعلومات عن المبادرة، من الممكن مراجعة الموقع التالي: