* * *
س: كيف ترون أثر إشارة بندكتس السادس عشر الى مسألة الإعتداء الجنسي ونُصحه على رجال الدين في أستراليا؟
ج: تحدث كل من الأب الأقدس كراعي الكنيسة بشكل جيدعن الإعتداء الجنسي في أستراليا، التي تم إرتكابها من قبل رجال الدين والمكرسين.
وأعرب بندكتس السادس عشر كم أن هذا الأمر آلمه شخصياً وسبب له الحزن وكيف يجب التفاعل والإستجابة لهذه المسألة على نحو رحيم، خاصةً نحو الأشخاص الذين تعرضوا للإعتداء. ولكن يجب عمل ما هو ضروري للتأكيد على عدم حدوث هذا الأمر مجدداً، علينا إيجاد طرق لحماية ورعاية الأطفال في جماعاتنا من دون تعرضهم للخطر أو أن نكون مصدر خطر عليهم.
س: هل يمكنك أن تعطينا لمحة عما يجري القيام به، و برأيك ما الذي لا يزال من الممكن للكنيسة في أستراليا القيام به فيما يتعلق بهذه المسألة؟
ج: أعتقد أن الجميع وفي كل مكان يعملون جاهدين لإيجاد السبل المناسبة للإستجابة، وعلى نحو جيد حقاً، محاولين مساعدة الضحايا، ولفعل هذا يجب أن نقر بالذنب الذي هو جزء من كل المسألة.
وعلينا أن نقر بحقيقة أن هؤلاء الأشخاص الذين ينتمون الى الكنيسة وقاموا بأفعال فظيعة كهذه هم مسؤولون عنها، إذاً يجب علينا الإستجابة لهؤلاء الأشخاص بطرقٍ لائقة، ولكن أيضاً على قدم الواقعية والحقيقة.
لا جدوى من الإعتذار وبعد ذلك عدم فعل شيء حيال ذلك. يجب إيجاد وسائل محددة وملموسة للتعامل مع المسألة. ولقد كنا أقوياء جداً في أستراليا في التعامل مع هذا الموضوع، إذ منذ عام 1996، أنشأنا برنامج يُدعى نحو الشفاء الذي وُجه نحو هذا العمل فقط.
هذا البرنامج يعمل بشكلٍ فعال حقاً. لدى الأشخاص الذين هم ضحية هذا الفعل الكثير ليقولونه لنا، وفي الواقع، تم تغيير إجراءات برنامج نحو الشفاء مرتين نتيجةً وإستجابة الى ما يقوله الضحايا.
س: ولكن كما سمعتكم تقولون سابقاً، هذه فقط ناحية واحدة تعمل الكنيسة جاهدة فيها في وقت نستطيع نحن أن نبرع في القيام بها، هل هذا صحيح؟
ج: نعم. لقد كنت قلقاً جداً لفترة طويلة حول واقع أن هناك العديد من النقاط حول البرنامج يجب على الكنيسة إمتلاكها من أجل التعامل مع هذه القضايا.
الأول يجب أن يكون لدينا برنامج للتعامل مع الجناة. إذا فعل الناس هذا، إذاً يجب أن نوقفهم بما تملك الكنيسة من قوة.
ثانياً، في حال حصول أي نشاط إجرامي يجب التبليغ عنه الى السلطات المختصة فوراً.
ثالثاً، علينا أن نكون شديدي الإنتباه حول عملية إختيار الأشخاص الذين ينوون الإنتساب الى الكهنوت والحياة المكرسة والتأكد من أنهم أصحاء قدر الإمكان، نفسياً وجسدياً، ومهيئين جيداً للحياة الذين دعوا أو طلب منهم عيشها.
رابعاً، وكما قال الأب الأقدس سابقاً — وأنا أشيد له القيام بهذا – – نحن بحاجة الى أن ننظر الى ما يتوجب علينا القيام به كجماعة من أجل وضع أنظمة أفضل لحماية الطفل. هذا يعني أنه يجب علينا أن ننظر الى أي نوع من العمليات يجب أن نتطرق لها من أجل إعطاء الأولاد أفضل نوع من الحماية وقدر الإمكان.