جائزة الأديب جان سالمه تُمنح للأديب الدكتور أنيس مسلّم

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

إنطلياس، لبنان، الأربعاء 12 نوفمبر 2008 (ZENIT.org).- أوسيب لبنان –  منح الأديب جان سالمه جائزته السنوية لهذا العام للأديب والصحافي الدكتور أنيس مسلّم وذلك في احتفالٍ أقيم في نقابة الصحافة يوم الثلاثاء 11.11.2008 الساعة السادسة مساءً، بحضور فاعليات سياسية ونقابية وثقافية وأدبية وإعلامية.

بعد النشيد الوطني اللبناني افتتاحاً، قرأت عرّيفة الإحتفال الإعلامية جان دارك أبي ياغي برقية تهنئة موجّهة من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى القيّمين على جائزة جان سالمه منوِّهاً فيها بمزايا المكرَّم الأدبية وقد جاء فيها: ” اليوم، إذ تقيمون مهرجاناً للأديب الكبير الدكتور أنيس مسلّم، يسعدني أن أنضمّ إليكم، متقدماً منكم جميعاً على وجه العموم، ومن المحتفى به على وجه الخصوص بأطيب التهاني.

وفي الرسالة التي اختارها أديبنا لنفسه تطلّع للآفاق العالية، فكانت الكلمة طموح حصاده الذي غدا وفيراً، حتى أصبحت الأجيال في أبعاده ومضات كتب، سعيُها دائم للتجذر في الأصالة والقيم.

للمحتفى به كل المحبة، بها تزهر كلماته تحديات آتية بمهابة الخبرة والعطاء.

وللقيمين على جائزة جان سالمه الثناء لمواصلة العطاء في خدمة القدوة التي وحدها مرادف دعوة لبنان.

فلتبقَوا، جميعاً، رسل مغامرة الإبداع. بكم يكبر العطاء الوطني في التضامن والتلاقي على الخير”.

ثم ألقت الزميلة جان دارك أبي ياغي كلمة الإفتتاح ومما جاء فيها:” قلمٌ حرٌ، ريشةٌ بارعة، وأسلوب أنيق. هذا هو باختصار الدكتور أنيس مسلّم. أنجبته زحلة، عروس البقاع، كما سعيد عقل، والمعالفة وعشرات المبدعين. الدكتور أنيس مسلّم، الذي كان باحثاً في الصحافة، أصبح كاتب قصّة، وكاتب مقالة من الطراز الرفيع والمحبوب جداً…”

المطران جورج اسكندر اعتبر أن هناك من الناس من بإمكانك أن تصفهم بسهولة وبقليل من كلام، لأن إمكاناتهم وصفاتهم محدودة وظاهرة. وهناك غيرهم مَن يصعب الكلام عليهم لأنهم يتمتّعون بقدرات ومواهب كثيرة، تبدو لأول وهلة متناقضة، لكنّك بقدر ما تقاربهم وتتعرّف عليهم، تفهم دوافعهم وما ينطوون عليه من غِنى في الشخصيّة ومن قدرة على توحيدها ووضعها في خدمة ما يريدون.

من جهّته قال الدكتور عصام حداد:” …أي ثراء مترع بالثقافات نسجته من روحك الشاعرة، ومهرته بمنجمك السخيّ حفيّاً بالإبداع حاليّاً بالذوق ومهابة الفن، وقفت به على المناهل مشرّعاً روحك وقلبك وأصغريك، علّ الذي يبكّر لنهل الطيوب، يفيء إليك ليمتلئ منك. فإذا أنت بين القلم والمنبر والكتاب في استغراق المتوحّدين وكهانة المبدعين.”

وتحدّث الأديب جان كميد عن أقاصيص أنيس مسلّم فقال: منذ عشر سنوات بالضبط وأنا أليف أقاصيص أنيس مسلّم، أي منذ أن سكب “هواجسه” في قالب قصصي فرأيت فيها هواجسي، وربما هواجس كلّ إنسان غيري، وأدركتُ كيف تكون التجارب والإنطباعات الفرديّة معبّرة عن حقائق إنسانية عامّة يشعر بها من لا يملكون قلم أنيس مسلّم لتصوير ما يمرّ بهم،… فكأنهم بايعوه ليكون لسانهم الناطق بمكنوناتهم، المتقمّص ذواتهم، الغائص في أعماق نفوسهم.”

وقال أمين زيدان: يقِرُّ علم النفس بعجزِ، حتى المتفوّقين، عن حصرٍ انتباهٍ، ولو عند أقدام الجوكوندة، أو لدى الإصغاء لشوبّان يُبعثُ حيّاً ويستنفذُ كامل الدّهشة والنشوة، لأطول من دقائق ثلاثين، أو أزودَ بقليل. وللمنتدين الكرام، العشيّة، تأثير الجوكوندة وشوبّان. فما العمل وقد شاءت العنايةُ أن تقارب حتى بين اسمَينا، يا مجسّد الأنس، ولو عند أسفل بطاقة دعوة، يباعد بينهما مباعدة قلبٍ بين رئتين، قلب فيه نبض من قلبِ من أنعم عليه بأخذ مريم إلى خاصّته، يوحنّا الحبيب.

وكان لجان سالمه كلمة وفاء تحدّث فيها عن المكرّمين السابقين فقال:” ويقفز إلى الذاكرة الدكتور فوزي عطوي الأديب والشاعر ورجل القانون، صاحب المقولة النبيلة التي تصحّ فينا وهي:”إنّ في قلب كل مسيحي مسلماً وفي قلب كل مسلم مسيحيّاً…” ولن أنسى نصائح الدكتور نقولا زيادة المؤرّخ الظريف الذي عمّر حتى التاسعة والتسعين… ويهزّني أخيراً صوت الخطيب المفوّه الأستاذ فوزي عابد الذي تولّى تقديم حفلاتنا عدّة مرّات وطيّبها بنكهة نبراته.”

وشكر المكرَّم الأدباء الذين كرّموه بهذه الكلمة:” في هذا العشيِّ، تجاوزوا الحدود، فذكّرني طفحُ وِدّهم بطرفةٍ من نوادر بولس سلامه يشير فيها إلى أنّ العديد من الأسماء والنعوت تفضح، غالباً أصحابها. قال أجزل الله ثوابه: يُسمّون وسيماً من كان دميماً، وسليماً من تلاقت عليه العاهات، ونبيهاً أدناهم إلى الغفلة، وهيفاء من كانت في حجم ناقةٍ، ولبيبة أعرفهنّ في الحماقة. وفي ظنّي أنّ معظمنا يتعرّض، في مواسم التكريم، لمثل هذا الغمز إذ يفقد المكرِّمون، لفرط مصافاتهم في المحفل، كل المعايير وتلتبس عليهم الأحجام.”

وفي الختام تسلّم مسلّم درعاً تقديرية كُتب عليها: عربون تقدير للدكتور أنيس مسلّم لإنجازاته الفكريّة الرائدة.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير