غزة، الأربعاء 14 يناير 2009 (ZENIT.org) – وجهت مؤسسة كاريتاس الدولية نداءً عاجلاً من أجل سكان غزة المتألمين بعد أن تدمرت إحدى العيادات الطبية التابعة لمنظمة الإغاثة في انفجار قذيفة يوم الجمعة.
وقد دمرت بالكامل العيادة الموجودة في منطقة المغازي وسط قطاع غزة في تفجير أدى أيضاُ إلى نسف أربعة منازل. كذلك تكبد عشرون منزلاً على الأقل خسائر جسيمة جراء الانفجار. إلا أن كاريتاس أفادت بعدم وقوع أي إصابات لأن العائلات كانت قد هربت من المنطقة.
لدى منظمة الإغاثة خمس عيادات طبية أخرى في غزة، وهي ترجو أن تجمع من خلال ندائها أكثر من مليوني دولار من أجل برنامج يستمر على مدى سبعة أشهر.
لقد توفي أكثر من 900 فلسطيني بعد أسبوعين من القتال المستمر، ويفيد مسؤولون في الأمم المتحدة بأن 40% من الضحايا هم نساء وأطفال.
في غضون ذلك، تحدث راعي الأبرشية الكاثوليكية في غزة، الأب مانويل مسلم عن “الخوف الشديد” الذي يشعر به سكان غزة.
وأطلع كاريتاس البارحة خلال مكالمة هاتفية من بيت حانون في غزة بأن “هناك خوف شديد في كل مكان هنا. فالقذائف التي يلقيها الإسرائيليون تخترق السكان والمنازل. إن بكاء الأطفال يملأ المكان ليلاً نهاراً، والسكان هنا لا ينامون. فقد خسروا كل شيء يملكونه”.
وأضاف: “هناك 70000 شخص يعيشون في المدارس ويعانون من البرد الشديد. أما السكان الذين لم يذهبوا إلى المدارس، فهم يعيشون في الحمامات أو على السلالم خوفاً من التعرض للإصابات جراء تحطم الزجاج الذي تحدثه القذائف. لقد نفد منا الماء، وأوشكت وقود المولد أيضاً على النفاد لأننا سمحنا للسكان بالمجيء إلى هنا واستخدامه للطبخ. وعندما تنفد الوقود بالكامل، لن يبقى عندنا شيء. […] هناك جثث ملقاة في الشوارع. والعيادات تقوم بالعمليات الجراحية على الأرض. إضافةً إلى ذلك، لا مكان تنجب فيه النساء. فقد تعرضت امرأة حامل إلى إطلاق نار فيما كانت متوجهة إلى عيادة من أجل الإنجاب. تمت المحاولة لإنقاذ الطفل إلا أنه هو أيضاً فارق الحياة”.
“إن الحياة والموت سيان بالنسبة إلى سكان غزة”.
نقلته من الإنكليزية إلى العربية غرة معيط (ZENIT.org)