الأردن: الأمير غازي يشكر البابا على شجاعته الأخلاقية

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

روما، الأحد 10 مايو 2009 (Zenit.org) – الأمير غازي بن محمد بن طلال الذي استقبل بندكتس السادس عشر صباح السبت الفائت شكر البابا على “شجاعته الأخلاقية” على “فعل وقول ما يمليه عليه ضميره” وعلى قدومه إلى الأراضي المقدسة “كحاج سلام يأتي بتواضع ولطف”.

الأمير غازي بن محمد بن طلال هو نسيب الملك عبد الله الثاني ومستشاره في الشؤون الدينية. وهو أيضاً رئيس معهد “البيت” للفكر الإسلامي والراعي الأول للرسالة التي وجهها 138 مفكراً مسلماً إلى البابا وإلى المسؤولين المسيحيين بعنوان “كلمة مشتركة”.

بعد زيارته المسجد، وجه البابا كلمة إلى المسؤولين المسلمين والهيئة الدبلوماسية ورؤساء جامعات الأردن خارج المسجد.

وكان الأب نبيل حداد الكاهن في كنيسة الكاثوليك الملكيين، ومؤسس ومدير المركز الأردني لبحوث التعايش بين الأديان قد حيا البابا “كحاج سلام ووحدة” وشكره على اختياره هذه البلاد التي تسر “بـ 1400 سنة من التعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين”.

مباشرة بعد كلمة الأب حداد، تناول الكلمة الأمير غازي شاكراً البابا على بادرة “حسن النية والاحترام المتبادل” وعلى نيته الصادقة لحمل رسالة واضحة عن “الحاجة إلى التناغم بين المعتقدات وإلى الاحترام المتبادل في العالم المعاصر”.

كذلك شكر الأمير البابا على الإيضاحات التي جاءت بعد الكلمة التي ألقاها في جامعة راتيسبون في سبتمبر 2006 والتي أثارت العديد من الاحتجاجات في العالم الإسلامي.

فضلاً عن ذلك، توجه بالشكر إلى بندكتس السادس عشر على استقبال ملك من المملكة العربية السعودية، هو جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، هذا الاستقبال الذي حصل في نوفمبر 2007 للمرة الأولى في تاريخ الكنيسة.

بعدها ذكر الأمير بالإسهام المهم الذي قدمته الجماعة المسيحية قائلاً: “لقد ساهم المسيحيون في الأردن بلا توقف وبروح وطنية في بناء الأردن”. وأشار إلى دورهم الأساسي في مجالات التربية والصحة والسياحة والزراعة والعلوم والثقافة”.

وتمنى الأمير غازي أن تصبح “هذه الروح الفريدة من التناغم بين المعتقدات والاحترام المتبادل التي تميز الأردن” مثالاً لبقية العالم، بخاصة في مناطق مثل مينداناو في الفيليبين أو في بلدان في إفريقيا جنوب الصحراء حيث “تتعرض أقليات مسلمة للقمع من قبل أغلبيات مسيحية، وحيث يحصل العكس في مناطق أخرى”.

ختاماً قال: “إننا نرحب بكم كزعيم روحي وكخليفة بطرس، تميزت حبريته “بالشجاعة الأخلاقية على قول وفعل ما يمليه عليه ضميره مهما كانت الظروف”. كذلك نستقبلكم “كرئيس دولة وقائد عالمي في المسائل الأساسية”، “وكحاج سلام آت بتواضع ولطف”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير