بقلم روبير شعيب
نيبال، الاثنين 25 مايو 2009 (Zenit.org). – قتلت فتاة وامرأة وأصيب العديد من الأشخاص بجراح بالغة إثر انفجار استهدف كنيسة الانتقال في دوبيغات، في ضواحي كاتمندو، في نيبال نهار السبت. وكان هناك زهاء 150 شخص عندما وقع الانفجار.
يعتقد بأن الرأس المدبر لهذا الانفجار هو المتطرفون الداعون إلى حظر الحرية الدينية في البلاد.
وكان يحتفل بالقداس رئيس كاريتاس في نيبال الأب سيلاس بوغاتي، وقد صرح عقب الحدث الذي نجا منه: “لم أكن لأعتقد بأن هناك من يقوم بعمل جبان من هذا النوع وأن يقتل عددًا من الأبرياء. في نيبال، هناك تناغم جيد بين الأديان، ولكن بعض المتطرفين يسعون إلا ضعضعة هذا التناغم”.
وتم إيجاد مناشير تابعة لجماعة هندوسية مسلحة تدعى جيش الدفاع الوطني في موقع الجريمة. وكانت المجموعة نفسها قد أعلنت مسؤوليتها عن عملية اغتيال كاهن في شرق نيبال العام الماضي. وهم يسعون إلى إعادة إقامة مملكة دينية هندوسية في نيبال، بعد أن تم نقضها في عام 2008.
هذا وقامت حكومة نيبال بإدانة الجريمة، وتبعها في ذلك العديد من الأحزاب السياسية، وناشطي حقوق الإنسان، والكثير من الكنائس والجماعات الدينية.
هذا ونظمت الكنيسة لقاءات صلاة مشتركة للمسيحيين والمسلمين والبوذيين والهندوس نهار الأحد الماضي.
وقال الأب بورغاتي معلقًا على المبادرة: “نقيم هذه اللقاءات لنعبر عن تضامننا وعن التسامح الديني. ونحن نهيئ لمسيرة لجميع الأديان هذا الأحد. هذا الهجوم خلق الرعب في قلوب الكثير من المسيحيين. هناك بعض الجماعات المسلحة التي تريد أن تبلبل التناغم الديني ولكنهم لن ينجحوا في ذلك”.
هذا وقد شهدت نيبال بعض الأزمات الدينية، في دولة يشكل فيها الهندوس 80 بالمئة من عدد السكان البالغ عددهم 27 مليون نسمة.