الأساقفة الإيرلنديون يطالبون الجمعيات الرهبانية بالتعويض لضحايا العنف الجسدي والجنسي

تجاوبًا مع التقرير الحكومي بشأن التصرفات الشاذة في المعاهد الكاثوليكية في القرن الماضي

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بقلم روبير شعيب

دبلن، الخميس 28 مايو 2009 (Zenit.org). – ستكون المعلومات التي كشفت عنها لجنة التقصي الحكومية في إيرلندا بشأن الاعتداءات الجنسية على القاصرين في المؤسسات الدينية في إيرلندا في محور البحث في لقاء مجلس أساقفة إيرلندا في يونيو المقبل.

هذا ما أعلن عنه مجلس شورى الأساقفة المجتمع في مينوث، مصرحًا في بيان صحفي: “نعتذر من أولئك الذين كانوا ضحايا الاغتصاب خلال طفولتهم بينما كانوا في المدارس الكاثوليكية. هذه الجريمة الشنيعة تضحي أشنع عندما تصدر عمن هو مدعو لكي يعتني بالآخرين باسم يسوع المسيح”.

وصرح الأساقفة بحسب ما أوردت جريدة الفاتيكان شبه الرسمية “الاوسيرفاتوري رومانو” أن ما من بيان مفرد يستطيع أن يقدم جوابًا كافيًا لقضية واسعة مثل هذه القضية، ولفتوا إلى أن مواجهة هذا الفشل وحماية الأطفال اليوم يفرض على الكنيسة أن تحلل السبب الذي يؤدي إلى شواذ مرضي من هذا النوع.

ودعوا إلى مرحلة جديدة من التفكير للحؤول دون تكرار هذه المآسي. ولذا دعي للقاء مجلس الأساقفة رؤساء ومسؤولي الجمعيات الدينية.

وأكد الأساقفة أنهم يريدون الاستمرار في “تعزيز مناخ آمن وفعال ومسؤول للقاصرين” وذلك بالتعاون مع “المكتب الوطني لحماية الأطفال وجميع المؤسسات المعنية”.

التعويض للضحايا

 

كما وصرح الأساقفة بأنه يجب على  الكنيسة في إيرلندا  أن تقدم تعويضًا للضحايا وأن تقوم بدور ملموس في عملية إعادة تأهيل وشفاء الضحايا، وأن”تعزز حضارة المحبة للأطفال” لكي يستطيعوا أن يتمتعوا بالمساعدة والحماية الفعالة.

هذا وقد صدر تقرير اللجنة الحكومية حول الاعتداءات الجنسية الأسبوع الماضي مقدمًا تفاصيل عن الاعتداءات التي تمت بين الثلاثينات والتسعينات من القرن الماضي في عشرات المعاهد التي كانت تستضاف فيها الحالات الصعبة. ونتيجة التقرير كانت أن حالة ونسبة الاعتداءات كانت مَرَضية.

في الأيام الماضية، طلب رئيس أساقفة أرماغ، الكاردينال شون باتست برادي، رئيس مجلس أساقفة إيرلندا، ورئيس أساقفة دبلن، ديارمود مارتن، طلبا إلى الجمعيات الرهبانية أن تقدم عونًا أكبر وأكثر فعالية لآلاف القاصرين الذين تعرضوا لاعتداءات جسدية وجنسية.

وقد وضع الاتفاق الذي تم التوصل إليه في عام 2002 مع الحكومة الإيرلندية سقفًا يبلغ 128 مليون يورو، لاسهام الجمعيات الرهبانية في الخزينة المكرسة للضحايا. علمًا بأن المبلغ الكامل للتعويضات يتخطى المليار يورو، وقد دفعت الحكومة الإيرلندية القسم الأكبر منها لنحو 12500 ضحية من أصل 14500.

وعبر رئيس أساقفة دبلن عن امتعاضه، في مقابلة مع جريدة ” Irish Times ” عن تقاعص الجمعيات الرهبانية بعد نحو سبع سنوات عن الاتمام بتعهداتها، وتوجه إلى أعضاء الرهبنيات بالقول: “لا يمكنكم أن تتركوا الأمور على ما هي عليه. هناك الآلاف من الوسائل لمساعدة الضحايا وعائلاتهم، بشكل ينقذ صورتكم كمربي الفقراء”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير