معهد يوحنا بولس الثاني يمنح دكتورا فخرية لمؤسس درب الموعوظين الجدد
بقلم روبير شعيب
روما، الأربعاء 13 مايو 2009 (Zenit.org). – منح معهد يوحنا بولس الثاني للأبحاث في الزواج والعائلة شهادة دكتورا فخرية للإسباني فرنسيسكو غوميز أرغويلو، مؤسس "درب الموعوظين الجدد". وتمحور الخطاب الذي ألقاه الأستاذ خوسيه نوريغا، نائب رئيس المعهد على الترابط بين سر العائلة وسر الثالوث الأقدس. وافتتح خطابه لافتًا إلى أن "الخصب" هو واقع يرتبط بسر الله الثالوث، ونحن كبشر نعي جيدًا أنه ليس أمرًا صادرًا عنا، بل هو هبة يجب أن نتلقاها بالفرح، مدركين أن يسوع أتى إلى العالم لكي نعطي ثمرًا ويكون ثمرًا وافرًا.
وعبر ممثل المعهد عن أن منح الدكتورا إلى "كيكو" هو نتيجة لاعترافه بالخصب الخاص للتقدير الكامل للعائلة كعنصر فاعل كنسي واجتماعي، بالتناغم مع فكر يوحنا بولس الثاني، من خلال مسيرة تنشئة مسيحية بعد المعمودية.
وأوضح أن فرادة المسيرة التي يقترحها أرغويلو تتميز بأنها تتقبل كل عائلة بخصوصيتها ومسيرتها الخاصة، دون أن يتم امتصاصها دون تمييز ودون تقدير لهذه الفرادة.
وعدد نوريغا 3 خصائص تبين عمل الروح في عمل الدكتور الجديد. في المقام الأول هناك مرافقته لمسيرة خصب العائلات. في المقام الثاني، مسيرته العملية في عبادة عائلية لله. وفي المقام الثالث، تشجيعه لرسالة العائلة.
الخصب
إعادة اكتشاف الخصب أعطت ثمارًا جمة في مجال إدراك قدسية الفعل الزوجي بين الزوجين. "من خلال اعتبار هذا الفعل كموضع لعمل الله، أرادت عائلات "الدرب" أن تعيش الحب كانفتاح فريد على الحياة، مدركة أنها معاونة الله في ولادة الأشخاص".
الليتورجية العائلية
إن نشوء العائلة التي ترتكز أصلاً على قبول سر خصب الله، يتطلب تنشئة أولية على السر. ولذا تبنت عائلات الموعوظين الجدد نوعًا من الليتورجية البيتية، من خلال الاحتفال اليومي بصلاة التسبيح كفسحة يومية للحوار مع الله في الحوار العائلي. بهذا الشكل يساعد الأهل أولادهم من خلال مثل حياتهم أن يفهموا قيمة الكلمة في تاريخهم العملي.
وهذه العلاقة بين الأهل والأبناء تساعد الأبناء على النمو في علاقتهم مع الله كآب، ويدخلوا في علاقة بنوية مع الرب الذي عرفنا عليه يسوع.
العائلة الإرسالية
هذا وعرف درب الموعوظين الجدد أن يجعل الله حاضرًا بشكل فريد في عالم بات فيه الإيمان معرضًا لخطر الانطفاء من خلال "العائلات الإرسالية" التي نشأت في صلب الجماعة والتي شجع أرغويلا رسالتها في العالم.
وعلق نائب مدير المعهد على أهمية حضور الله في العالم من خلال حياة العائلة مشيرًا إلى أن سر الله العظيم الذي يخرج من ذاته ويدخل الإنسان في شركة حياته، يضحي حاضرًا في حياة عائلة الناصرة، ويمتد إلى الكنيسة بأسرها، ومن خلال العائلة يصل إلى كل إنسان.