روما، الأربعاء 02 سبتمبر 2009 (Zenit.org) – يوم السبت الفائت الواقع في 29 أغسطس، قام الحجاج من أبرشيات غوريزيا وأوديني (إيطاليا)، وليوبليانا وماريبور وكابوديستريا (سلوفينيا)، وكلاغنفورت وغراتس (النمسا) برحلة إلى مزار سيدة النعم في أوديني.
وقد حضر المونسنيور ألوا شورز (غورك – كلاغنفورت)، والمونسنيور ألويزي أوران (ليوبليانا)، والمونسنيور ميتود بيريه (كابوديس تريا) وأساقفة آخرون.
هذه البادرة التي تحصل للمرة السابعة والعشرين ولدت سنة 1987 بناءً على اقتراح أسقف أوديني الذي كان آنذاك المونسنيور ألفريدو باتيستي كرمز مصالحة بين ثلاثة شعوب ذات أصول تاريخية موحدة شهدت مواجهات عنيفة خلال القرن الماضي.
هذا ما ذكر به المونسنيور بييترو برولو، رئيس أساقفة أوديني، في عظته التي ألقاها خلال قداس السبت، بحضور الحجاج وأساقفتهم، مقدماً “عناق صداقة وأخوة تتجاوز كافة الانقسامات وتمحو الاختلافات”.
أما الأبرشيات التي حضرت فكانت في السابق مرتبطة بأبرشية أكويليا التي تلاشت حالياً والتي تشكل إحدى أهم وأقدم الأبرشيات في المسيحية نظراً إلى أن أسقفها الأول كان بحسب التقليد الإنجيلي مرقس القديس حوالي سنة 50 بعد الميلاد.
استمرت أكويليا حتى سنة 1751، أي حتى تاريخ قيام أبرشيتي غوريزيا وأوديني. وكانت هاتان المنطقتان الحدوديتان مسرحاً للصراعات بين الإمبراطورية النمساوية الهنغارية وإيطاليا خلال الحرب العالمية الأولى، وبين إيطاليا ويوغوسلافيا في ظل حكم تيتو في وقت لاحق.
نظمت رحلة الحج لهذه السنة تحت شعار: “مريم، مصدر فرحنا” الذي اعتبره المونسنيور برولو في عظته “كدعوة إلى السير مع مريم على دروب الحياة بقلوب مفعمة بالفرح في زمن غاب فيه الفرح عن عالمنا”.