روما، الأربعاء 2 سبتمبر 2009 (Zenit.org). – إذاعة الفاتيكان – دعا المطارنة الموارنة في ختام اجتماعهم الشهري في لبنان للإسراع في تشكيل حكومة جديدة تُعنى بشؤون الشعب اللبناني وثمّنوا دور رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي قام بجهود مضنية لإعادة لبنان إلى موقعه الطبيعي بمصافي الدول وجمع الشمل وإنعاش علاقات لبنان مع كل البلدان. كما أهابوا بالجميع أن يلتفوا حوله لإعادة بناء الدولة على أسس متينة ودرء الأخطار. ولفت المطارنة الموارنة إلى أن السنة الماضية شهدت أمورا سلبية وإيجابية دوليا وداخليا مشيرين إلى أن من بين الأحداث الإيجابية تنظيم الانتخابات في يوم واحد رغم أنها أفرزت جبهتَين. لكنّ هذا لا يعني أن يكون هناك حقد بينهما بل لا بد من اجتماعهما على خير البلد. شدّد المطارنة على ضرورة أن يتوحّد اللبنانيون ويواجهوا الأخطار رغم تباينهم ويخرجوا من هذه الدوامة ويقبلوا على تأليف حكومة للشعب كله. وتساءل المطارنة الموارنة ما المصير على الأمد البعيد لهجرة اللبنانيين التي تزداد يوما بعد يوم معتبرين أنه علينا أن نشبك الأيدي ونوثّق عرى التعاون والصداقة مع جيراننا. أشار المطارنة إلى صمود اقتصاد بلادنا بوجه الأزمة العالمية في ظل سياسات اقتصادية جيدة وحركة سياحية جيدة بفضل اللبنانيين المنتشرين والسياح العرب والأجانب. على الصعيد الدولي لفت المطارنة إلى أن الكثيرين علّقوا الآمال على انتخاب الرئيس الأميركي باراك أوباما ودوره في سياسات المنطقة من القضية الفلسطينية والعراق غير أن بروز حكومة متطرفة في إسرائيل زاد من العقبات أمام تحقيق السلام إذ إن المساعي التي تقوم عادت لتطرح موضوع التوطين وحرمان الفلسطينيين من حق العودة وهذا ما يشكل على لبنان خطر التوطين.
Help us mantain ZENIT
إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير