الصراع في دارفور، "تحدٍ أخلاقي" للعالم

بيان المجلس المسكوني للكنائس

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

روما، الجمعة 04 سبتمبر 2009 (Zenit.org) – تناولت اللجنة المركزية لمجلس الكنائس المسكوني الحديث مجدداً عن مشكلة العنف في السودان خلال الاجتماع الذي عقدته خلال هذ الأسبوع في جنيف، معلنة “بياناً حول أزمة دارفور في السودان”.

ووفقاً للبيان، فإن الصراع في دارفور سبب منذ بداية سنة 2003 بإطلاق العنان “لموجة من أعمال العنف أودت بحياة مئات الآلاف من المدنيين وأحدثت أزمة إنسانية كبيرة”.

وكانت قد عبرت اللجنة المركزية ولجنتها التنفيذية مرات عديدة عن رأيها بشأن السودان والصراع في إقليم دارفور.

ففي سبتمبر 2006، كانت اللجنة المركزية تطلب من الأعضاء دراسة “إمكانية استخدام مصطلح الإبادة في قضية دارفور على ضوء الاتفاقيات الدولية حول هذه المسألة في سبيل إسداء النصائح للكنائس”.

هذا ويرفق البيان بتقرير حول أوضاع التقدم المحرز في هذا الصدد كملحق من المعلومات. ويصف هذا التقرير صراع دارفور بـ “التحدي الأخلاقي للأسرة الدولية”.

يدين البيان الجديد “الأعمال الوحشية المرتكبة في دارفور بحق المدنيين الأبرياء” ويطالب الحكومة السودانية مجدداً بـ “تحمل مسؤوليتها بالكامل في حماية مواطنيها” من دون تمييز بين الإتنيات والانتماءات وبـ “تسهيل وصول المساعدات الإنسانية لكل المتألمين في دارفور”.

كذلك يطالب الحكومة السودانية باحترام كافة الإعلانات والاتفاقيات التي وقعتها وأهمها “اتفاقية السلام” التي وقعتها مع جيش تحرير الشعب السوداني سنة 2005 في جنوب البلاد. ويدعو الأمم الإفريقية والأسرة الدولية إلى الاستمرار في دفع عملية السلام “من خلال حوار بناء مع كافة الأطراف المتنازعة”.

هذا ويعبر البيان عن تقديره للمساعدة التي قدمتها قوة حفظ السلام (بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور).

كما يشكر “الدور المهم الذي أدته الكنائس في السودان من أجل تعزيز الحوار بين الأديان والدفاع عن السلام والعدالة والمصالحة واحترام كرامة ورفاهية جميع السكان في السودان”.

يختتم نص البيان بدعوة إلى المسيحيين في العالم أجمع للصلاة “من أجل انتهاء الأعمال العدائية في دارفور ومن أجل السلام الدائم في السودان”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير