روما، الثلاثاء 15 سبتمبر 2009 (Zenit.org) – إذاعة الفاتيكان – في حديث لوكالة الأنباء الكنسية “سِيْر” تطرق الأسقف المعاون على أبرشية بغداد المطران شلمون وردوني إلى أوضاع المسيحيين في العراق وقال إن هؤلاء يعيشون في أجواء من الخوف، على أثر اختطاف مواطنَين مسيحيين ومقتل أحدهما، ومع اقتراب موعد الانتخابات السياسية العام المقبل التي يُخشى أن تحمل معها مزيدا من العنف.
قال المطران وردوني في أعقاب زيارة قام بها إلى أبرشيتَي زاخو وأمدهية العراقيتين برفقة بطريرك بابل للكلدان الكاردينال عمانوئيل الثالث ديلي، قال إن العنف لا يشكل مدعاة خوف للمسيحيين وحدهم بل للمسلمين الذين يعانون هم أيضا من تبعات انعدام الاستقرار في المجتمع العراقي. وأشار إلى أن مسببات العنف والحقد كثيرة لكونها مرتبطة بالسياسة والتطرف والإجرام وليست دينية وحسب.
وفي تعليق على الزيارة الرعوية التي قادته إلى الأبرشيتين العراقيتين قال المطران وردوني إنه اطلع عن كثب على أوضاع العراقيين والصعوبات التي يواجهونها، خصوصا الأقليات المسيحية، مشيرا إلى صعوبة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وانعدام الأمن وتردي أوضاع البنيات التحتية.
وأكد الأسقف المعاون على أبرشية بغداد أن الأوضاع السائدة في العراق حاليا تحمل المواطنين على الهجرة، لاسيما المسيحيين منهم، وأضاف أنه على الرغم من جميع الصعوبات والتحديات ما يزال المؤمنون المسيحيون متمسكين بإيمانهم الراسخ لكنهم بحاجة ماسة إلى الدعم المادي والروحي.