البابا يحمل رسالة إلى براغ المعلمنة: "المسيح قوّتنا"

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

في الذكرى العشرين لسقوط الشيوعية

حاضرة الفاتيكان، الأربعاء 23 سبتمبر 2009 (Zenit.org) – تهدف رحلة البابا بندكتس السادس عشر إلى الجمهورية التشيكية “إلى تشجيع الكنيسة على تقديم إسهام من الحيوية والرجاء والمحبة في المجتمع المعلمن”، حسبما أكد مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، الأب فديريكو لومباردي.

خلال لقاء عقد مع الصحافيين البارحة صباحاً، شرح الناطق الرسمي باسم الكرسي الرسولي تفاصيل الرحلة البابوية إلى هذه الأمة التي تستعد للزيارة البابوية الثالثة بعد أن أمها يوحنا بولس الثاني في ثلاث مناسبات (1990، 1995 و1997).

للرحلة إلى قلب أوروبا، اختار أسقف روما شعار “محبة المسيح قوّتنا”.

تأتي زيارته إلى الجمهورية التشيكية تلبية لدعوة رئيسها فاتسلاف كلاوس ومجلس أساقفة البلاد. وتستمر الرحلة الثالثة عشرة لبندكتس السادس عشر خارج إيطاليا من 26 ولغاية 28 سبتمبر.

عندما كان الكاردينال جوزيف راتزينغر رئيس مجمع عقيدة الإيمان، زار الجمهورية التشيكية في مارس 1992، للمشاركة في مؤتمر عن تعليم الكنيسة الكاثوليكية.

ووفقاً للأب لومباردي، فإن هذه الرحلة التي سيحتفل البابا خلالها بعيد شفيع الأمة القديس وينسيسلاو تندرج في الإطار التاريخي للذكرى العشرين لسقوط الشيوعية والذكرى العشرين لتقديس إينيس دي براغ (1211-1282)، ابنة بريميسل أوتاكار الأول، ملك بوهيميا، التي أعلن يوحنا بولس الثاني قداستها في 12 نوفمبر 1989.

ذكر الأب لومباردي الصحافيين بأن الزيارة التي قام بها يوحنا بولس الثاني إلى هذه البلاد سنة 1990 كانت الأولى إلى أمة من الكتلة الشيوعية القديمة بعد سقوط الستار الحديدي.

برنامج رحلة بندكتس السادس عشر

بعد الهبوط على مدرج مطار ستارا روزين الدولي في براغ، يقوم البابا بزيارة صورة طفل براغ في كنيسة القديسة مريم سيدة الانتصار في براغ.

عند الرابعة والنصف عصراً، يتوجه الحبر الأعظم إلى القصر الرئاسي في براغ في زيارة رسمية إلى الرئيس كلاوس. بعيد ذلك، وفي المكان عينه، يعقد لقاءً مع السلطات السياسية والمدنية ومع الهيئة الدبلوماسية.

عند السادسة مساءً، يترأس صلاة الغروب مع الكهنة والرهبان والراهبات والإكليريكيين والحركات العلمانية في كاتدرائية القديسين فيتوس، وينسيسلاو وأدالبرتو في براغ.

في اليوم التالي، ينتقل البابا إلى مدينة برنو. وفي مطار توراني، يترأس عند العاشرة صباحاً قداساً حاشداً يضم حوالي 150000 مؤمن. عقب الاحتفال بسر الافخارستيا المقدس، تتم تلاوة صلاة التبشير الملائكي.

وعند الواحدة إلا ربعاً، يعود مجدداً إلى براغ التي من المتوقع أن تشهد لقاءً مسكونياً عند الخامسة والربع في قاعة السدة الأسقفية لبراغ، لقاءً يلقي خلاله كلمة أيضاً.

عند السادسة مساءً، يكون له لقاء مع العالم الأكاديمي في قاعة فلاديسلاف في قصر براغ. يحضر اللقاء عمداء الجامعات في البلاد وممثلون عن الأساتذة والطلاب.

يوم الاثنين الواقع في 28 سبتمبر، اليوم الوطني للجمهورية التشيكية، ينتقل بندكتس السادس عشر إلى مدينة ستارا بوليسلاف حيث يشارك في الاحتفال بتذكار يوم القديس وينسيسلاو، شفيع البلاد.

وفي ساحة ميلنيك، يعقد لقاء حاشد مع الشبيبة في الصباح ابتداءً من الساعة العاشرة إلا ربعاً. أشار الأب لومباردي إلى أن الشبان والشابات سيجتمعون منذ الليلة السابقة للتحضير من أجل هذا اللقاء الذي سيكون يوم الشبيبة الوطني.

تقام الاحتفالات الوداعية في مطار ستارا روزين الدولي في براغ عند الخامسة والربع عصراً. بعد نصف ساعة، يعود الأب الأقدس إلى روما.

نشأت الجمهورية التشيكية مع سلوفاكيا في الأول من يناير 1993 بعد الانفصال السلمي والتوافقي بين الكيانين الوطنيين اللذين كانا يشكلان تشيكوسلوفاكيا.

الكنيسة في أعداد

تضم الجمهورية التشيكية 10380000 نسمة منهم 3290000 كاثوليكي أي 31.7 % من نسبة السكان.

يحظى هؤلاء الكاثوليك بالمساعدة الروحية التي يوفرها لهم 20 أسقفاً، 1956 كاهناً، 1725 راهباً، 160 علمانياً من مؤسسات علمانية و1109 معلمي دين. يبلغ عدد الإكليريكيون القاصرون 7 والبالغون 184.

يتوزع 15977 طالباً في مراكز التربية الكاثوليكية التسعة والسبعين من الحضانة حتى الجامعة.

أما المراكز الخيرية والاجتماعية التي تملكها الكنيسة أو التي يديرها مسؤولون كنسيون أو رهبان في الجمهورية التشيكية، فهي عبارة عن 50 مستشفىً، 98 مستوصفاً متنقلاً، 134 داراً للعجزة والمرضى، 59 ميتماً ودار حضانة، 58 عيادة عائلية وغيرها من المراكز لحماية الحياة، 170 مركزاً مختصاً بالتربية أو إعادة التربية الاجتماعية، و28 مؤسسة مسؤولة عن تقديم مساعدات مختلفة.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير