بقلم روبير شعيب
وستمنستر، الخميس 24 سبتمبر 2009 (Zenit.org). – “نرجو أن يكون هذا العيد لكم أيها الأعزاء المؤمنين، وللجميع، مدعاة فرح وحبور”: هذا ما تمناه رئيس أساقفة كانتربوري، ورأس الشركة الأنغلكانية، روان وليامز، في الرسالة التي وجهها إلى الإخوة المسلمين في بريطانيا لتهنئتهم بعيد الفطر.
ويبدأ رئيس الأساقفة رسالته بالقول: “يسرني أن أعبر مرة أخرى عن أحر تهاني للكثير من الأصدقاء المسلمين الذين أعيش معهم علاقات تعاون ممتازة”.
ويعبر في الرسالة عن المعنى الذي تحمله الأعياد مشيرًا إلى أنها فرص “فرح وتأمل، وتبحر داخلي في سر الله وفرح خارجي للشركة مع الأصدقاء”.
هذا ويذكر وليامز في رسالته الخبرات التي عاشها هذا العام في شركة مع المسلمين، متطرقًا إلى تأليف الكتاب الأبيض حول التطور الدولي، واللقاءات بمناسبة الألعاب الأوليمبية لعام 2012، ولقاء لندن بمناسبة قمة الدول العشرين الصناعية، ولقاء “إيمان واقتصاد” الذي نظمه الفورم المسيحي الإسلامي.
كما ويذكر رأس الكنيسة الأنغلكانية حلقة حوار “بناء الجسور” التي عقدت في اسطنبول، واللقاء بين كبار علماء مؤسسة “الدعوة الإسلامية العالمية”، والتي دعي إلى المشاركة فيها كرائد في الحوار بين الأديان.
إلى جانب هذه الخبرات الإيجابية، يذكر رئيس الأساقفة أيضًا أحداثًا تلقي بثقلها السلبي على الحوار بين الديانتين المسيحية والإسلامية مثل: الأعمال الاستفزازية التي قامت بها بعض المجموعات العنصرية في لوتن، بيرمينغهام، وهارو، والقبض على بعض الشباب المسلمين الذين كانوا يعدون هجمات دموية ضد الطيران المدني البريطاني، والصراعات الدولية التي تتعرض للمسيحيين والمسلمين في فلسطين، باكستان، نيجيريا.
ولكن الكلمة الأخيرة ليست للخبرات السلبية، فقد تعالت – بحسب ما يذكر وليامز – أصوات تدعو إلى السلام والمصالحة. وأوضح أن ردات الفعل الإيجابية لا تحصى تعبر عن التعاون الحثيث بين المسيحيين، اليهود والمسلمين.
