ويطالب الدولة والنقابات بالمساعدة
انطلياس، الجمعة 2 أكتوبر 2009 (Zenit.org) – ابدى الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان قلقه العميق حيال التسريحات التي طالت مؤخراً عشرات الصحافيين في بعض المؤسسات الإعلامية اللبنانية . وطالب الاتحاد السلطات الرسمية والنقابات المهنية التدخل لمساعدة هذه المؤسسات كي تستمر في لعب دورها الريادي الذي هو من صلب رسالة لبنان. وجاء في البيان:
1- يعرب الاتحاد عن قلقه البالغ حيال تسريح عشرات الصحافيين دفعة واحدة من بعض المؤسسات الإعلامية اللبنانية لما يترتب على ذلك من مآسٍ شخصية واجتماعية. ان هذا الامر يعني ان عشرات الصحافيين يصبحون بين ليلة وضحاها عاطلين عن العمل، فيما هم منهم يتكلون على عملهم لإعالة عوائلهم والحفاظ على موقعهم الإجتماعي والإنساني.
2- ان حالات التسريح هذه تعبر عن ازمة بنيوية في وسائل الاعلام اللبنانية تضاف الى الأزمة الإقتصادية الحالية. فالمؤسسات اللبنانية الإعلامية، على تنوعها، كانت ولا تزال تعاني صعوبات جمة وتعجز عن تأمين التمويل الذاتي الضروري للنجاح والإستمرارية. وهذا يشكل نقطة تهدد استقلاليتها و مراراً استمرارها.
3- ان الأزمات المتلاحقة التي تصيب وسائل الإعلام اللبنانية وتنال من صحافييها تتطلب معالجة جذرية من نواح مختلفة أولها تدخل مباشر من جانب السلطات الرسمية من اجل تقديم الدعم الضروري لإستمرارها كما هي الحال في العديد من الدول الغربية، والعمل على تنظيم القطاع الإعلامي ضمانا للنوعية والتعددية. إن دور النقابات اساسيٌ من اجل تحصين قطاع الإعلام وتقديم الدعم المعنوي والمادي للمؤسسات وتأمين الضمانات الإجتماعية اللازمة للإعلاميين.
4- إن الإتحاد يؤكد مرة أخرى في هذه المناسبة أن وجود وسائل إعلام لبنانية ناجحة كان وسيبقى سمةً جوهرية من سمات دور لبنان الثقافي الرائد على مدى تاريخه القديم
والجديد . وقد ثبت ان هذه الوسائل تقوم بدور اساسي في هوية لبنان ليس أقلها التعددية والحرية منها. من هنا يلفت الإتحاد الرأي العام إلى خطورة ما يجري مناشداً المسؤولين الحرص على إستمرارية وسائل الإعلام اللبنانية و توفير شروط نجاحها.