"هذا الدستور الرسولي هو أحد نتائج الحوار المسكوني"

حاضرة الفاتيكان، الأربعاء 21 أكتوبر 2009 (Zenit.org) – ننشر في ما يلي البيان المشترك الذي أصدره البارحة رئيس أساقفة ويستمينستر الكاثوليكي الروماني فينسنت نيكولز، ورئيس الأساقفة الأنغليكاني رووان ويليامز حول وضع هيكليات خاصة للأنغليكان الراغبين في الانضمام إلى شركة واضحة مع الكنيسة الكاثوليكية.

***

يأتي إعلان الدستور الرسولي اليوم استجابة من البابا بندكتس السادس عشر لعدد من الطلبات التي تم توجيهها إلى الكرسي الرسولي خلال السنوات الماضية من قبل مجموعات أنغليكانية راغبة في الانضمام إلى شركة واضحة مع الكنيسة الكاثوليكية الرومانية ومستعدة لتعلن أنها تشارك إيماناً كاثوليكياً مشتركاً وتوافق على الخدمة البطرسية وفقاً لمشيئة المسيح لكنيسته.

ضمن الدستور الرسولي، صادق البابا بندكتس السادس عشر على هيكلية قانونية خاصة تسمح للأنغليكان السابقين بالانضمام إلى الشركة التامة مع الكنيسة الكاثوليكية مع المحافظة على بعض عناصر الإرث الأنغليكاني الروحي.

يضع إعلان هذا الدستور الرسولي حداً لمرحلة الشك التي عاشتها جماعات مماثلة علقت آمالاً على سبل جديدة لاعتناق الوحدة مع الكنيسة الكاثوليكية. ينبغي الآن على الأشخاص الذين قدموا الطلبات للكرسي الرسولي أن يستجيبوا للدستور الرسولي.

يعتبر الدستور الرسولي إقراراً إضافياً للترابط الجوهري في الإيمان والعقيدة والروحانية بين الكنيسة الكاثوليكية والتقليد الأنغليكاني. لو لم يتم إجراء الحوارات خلال السنوات الأربعين الماضية، لما كان التوصل إلى هذا الإقرار ممكناً، ولما كانت الآمال بوحدة منظورة معززة. من هنا فإن هذا الدستور الرسولي يشكل إحدى نتائج الحوار المسكوني بين الكنيسة الكاثوليكية والشركة الأنغليكانية.

إن الحوار الرسمي القائم بين الكنيسة الكاثوليكية والشركة الأنغليكانية يوفر أساس تعاوننا المستمر. فإن اتفاقيات اللجنة الدولية الأنغليكانية والكاثوليكية الرومانية، واللجنة الدولية الأنغليكانية والكاثوليكية الرومانية للوحدة والرسالة توضح لنا المسار الذي نتبعه معاً.

إننا مصممون بنعمة الله والصلاة على مواصلة تعزيز التزامنا المتبادل وتشاوراتنا حول هذه المسائل وغيرها. محلياً، نسعى من خلال اللجنة الدولية الأنغليكانية والكاثوليكية الرومانية إلى الاعتماد على مثال اللقاءات المشتركة بين مجلس الأساقفة الكاثوليك في إنكلترا وبلاد الغال وكنيسة أساقفة إنكلترا مع التركيز على رسالتنا المشتركة. بدأت أيام التأمل والصلاة المشتركة في ليدز سنة 2006 واستكملت في لامبث سنة 2008. كذلك يجري التحضير للقاءات أخرى. هذا التعاون الوثيق مستمر فيما ننمو معاً في الوحدة والرسالة، بالشهادة للإنجيل في بلادنا، وفي الكنيسة بصورة عامة. 

لندن، في 20 أكتوبر 2009

+ فينسنت جيرارد نيكولز

+رووان ويليامز

ترجمة وكالة زينيت العالمية