حاضرة الفاتيكان، الجمعة 2 أكتوبر 2009 (ZENIT.org). – إذاعة الفاتيكان -توالت الردود الإيجابية من العالم العربي الإسلامي على رسالة التهنئة لمناسبة انتهاء شهر رمضان وحلول عيد الفطر التي بعث بها المجلس الحبري للحوار بين الأديان وحملت توقيع رئيسه الكاردينال جان لوي توران وأمينه المطران لويجي تشيلاتا.
أعرب مفتي حلب ومستشار وزير الأوقاف السوري الشيخ محمود عكّام عن تكاتفه مع مواقف الكاردينال توران: “إننا نمد معكم ولكم اليد المتعاونة والمتضامنة من أجل تنمية بشرية شاملة ومتكاملة تتناول الإنسان كله والكون جميعه؛ لكننا لا نريد أن نبقى في حدود التنظير والدعوة والدعاء، بل نحرص على تشكيل وتأليف لجان مختصة فاعلة تسهم في قوننة هذه الغايات المنشودة”.
وشدد في رسالته على أنه “آن الأوان من أجل إراءة الناس البرهان على رعاية الأديان للإنسان، فإن لم نفعل هذا الذي اشرنا إليه آنفا فسيُعدَل عن الدين من قبل الإنسان، ولم يعد يسمح بالدين إلا في حلبات ومضامير القتل والعنف والصراعات الهوجاء، وأن خير ما يجمع الإنسانية على بعضها هو حل مشاكلها والقضاء على كل ما يزعجها ويؤذيها”.
ودعا الشيخ محمد عكام في ختام رسالته لتضامن الجميع: “مسلمين ومسيحيين وذوي ديانات أخرى مبادئ ومذاهب مختلفة وكلَ من يدعى إنسانا، من أجل التغلب على الفقر والظلم والجهل، ثلاثية الفساد والضياع”.