روما، الثلاثاء 6 أكتوبر 2009 (Zenit.org) – إذاعة الفاتيكان – كان لرسالة التهنئة التي أرسلها المجلس الحبري للحوار بين الديان لمناسبة نهاية شهر رمضان وحلول عيد الفطر الوقع الإيجابي لدى الغالبية الإسلامية في سورية، إذ وجه المهندس ثائر داؤد رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الإسماعيلي رسالة إلى الكاردينال جان لوي توران رحب خلالها بما جاء في مضمونها من أفكار وهموم مشتركة.
قال داؤد إننا “عرفنا عمق الهم الذي تحملونه من أجل مساعدة الفقراء والمحتاجين والقيام بتنفيذ لقاءات وحوارات مع مذاهب وأعراق وأطياف تحمل الهم ذاته، وفهمنا أيضا أن الفقر يذل الإنسان ويقيد انطلاقة عقله نحو المستقبل من أجل خدمة الآخر ولا بد من تحريره من عبودية الفقر والذل وهذا كان دور الصالحين والمصلحين والأنبياء والأولياء”.
وسطر المهندس داؤد أهمية ما جاء في رسالة الكاردينال توران من نوايا ومقاصد حميدة وعالية تتوافق وأهداف مؤسسات الإمامة المنتشرة في جميع أنحاء العالم التي “تسعى بكل ما تملكه من خبرة ودراية من أجل مكافحة الفقر وما يخلفه من مآسي للارتقاء بالإنسان إلى حياة رغيدة سعيدة”.
وختم رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الإسماعيلي في سورية رسالته الموجهة إلى المجلس الحبري للحوار بين الأديان بالدعوة للعمل سوية فقال: “لنكن معا في محاربة الفقر وخدمة الآخر وقبوله: “لنتحاببْ في الله، يحببنا الله”، محبتنا كرامة لنا وتعاوننا بأس وقوة واحترامنا واجب ولطف ورحمة، ومعا نرفع أكفّ الضراعة من أجل ديمومة علاقتنا وتجذرها كي نسعى معا كما سعوا لخدمة الإنسان في كل مكان”.