روما، الجمعة 9 أكتوبر 2009 (Zenit.org). – إذاعة الفاتيكان -أعلنت لجنة نوبل النرويجية هذا الجمعة منح الرئيس الأمريكي باراك أوباما “جائزة نوبل” للسلام 2009، تقديرا لجهوده الاستثنائية لتعزيز الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب، وأولت أهمية خاصة لرؤيته وجهوده من أجل عالم خال من الأسلحة النووية.
قال رئيس لجنة نوبل ثوربيورين ياغلند إن الرئيس أوباما أوجد مناخا جديدا في السياسة الدولية، واستعادت الدبلوماسية المتعددة الأطراف موقعا مركزيا مع الإشارة إلى الدور الذي تستطيع الأمم المتحدة أن تلعبه إلى جانب باقي المؤسسات الدولية. وأضاف ياغلاند: نادرا ما نجح شخص، مثلما فعل أوباما، في استقطاب انتباه العالم وإعطاء سكانه أملا بمستقبل أفضل. كما وأشار رئيس لجنة نوبل إلى التزام الرئيس أوباما بمكافحة التبدل المناخي.
أوباما هو ثالث مسؤول ديمقراطي أمريكي رفيع المستوى يفوز بجائزة نوبل خلال السنوات الأخيرة الماضية، إذ مُنحت لجيمي كارتر عام 2002 ولـ آل غور في العام 2007.
الجدير ذكره أن البابا بندكتس السادس عشر استقبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما في العاشر من تموز يوليو الفائت بالفاتيكان، خلال تواجده في إيطاليا للمشاركة في قمة مجموعة الثماني في مدينة أكويلا. استغرق اللقاء أربعين دقيقة وتناولت المحادثات مسائل تعني الجميع وتشكل تحديا كبيرا لمستقبل كل أمة ولرقي الشعوب الحقيقي، شأن الدفاع عن الحياة وحق الاستنكاف الضميري.
تم التطرق أيضا لموضوع الهجرة ولمّ شمل العائلات ولمسائل سياسية دولية في ضوء نتائج قمة مجموعة الثماني، وتم التوقف عند فرص تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط والوضع الإقليمي ككل. كما وتمحورت النقاشات حول مسألة الحوار بين الثقافات والأديان، الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية، الأمن الغذائي، برامج النمو في أفريقيا وأمريكا اللاتينية ومشكلة الاتجار بالمخدرات، وتم التشديد على ضرورة التربية على التسامح في كل دولة.