درعون، لبنان، الجمعة 9 أكتوبر 2009 (Zenit.org).تحت عنوان “رسالة المؤمنين العلمانيّين في الشرق الأوسط “تعقد الدورة التاسعة عشرة لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك في الكرسي البطريركي للسريان الكاثوليك، في دير سيدة الشرفة، في درعون، لبنان، لمدّة خمسة أيّام.
بطريرك السريان الكاثوليك يوسف الثالث يونان رحّب ببطاركة الشرق الكاثوليك في قداس افتتاحي مذكّراً بمناسبة وأهمية اللقاء:
“إننا نودّ أن نؤكد للعلمانيين، أبناء كنيستنا وبناتها، أننا نحبّهم، ونقدّرهم، ونفتخر بهم”.
وفي ظلّ ما يتخبّط به الشرق من أزمات ومشاكل، شدّد البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير على ضرورة توجيه العلمانيين على ضوء تعاليم الكنيسة:
“يجتمع السادة البطاركة لكي يبحثوا في أمور تهمّ الكنائس ومجامعها، وهم يتناقشون في هذه الأمور وإنهم يوجّهون التوجيهات اللازمة للرعايا ولأبنائها. ونأمل ان يكون هناك توجيه هذه السنة يشمل جميع المؤمنين لكي يحافظوا على إيمانهم ولكي يسألوا الله أن يبارك كنائسهم وأن يستمروا في أداء مهماتهم في هذا الشرق”.
أمّا بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس لحام فقد رأى في المؤتمر وسيلة للمحافظة على وديعة الإيمان من خلال تفاعل بين الكهنة والعلمانيين:
“الكاهن لا يمكن ان يقوم بمهمته دون علمانيين، والمطران أيضاً بدون كهنة، بدون علمانيين، إذن يجب أن يكون لدينا رؤية جديدة في هذا المؤتمر، كيف نشجّع العلمانيين وندلّهم على طريقة التعاون المثمر الجيد المتفاعل. الكاهن يعتمد على العلمانيين، والعلمانيون يأخذون التوجيهات بثقة ومحبة وطواعية من الكاهن، ثم إلى الشعب علمانيين آخرين. كيف نعلّمهم أن يقبلوا الكاهن، ويقبلوا العلماني الآتي باسم الكاهن.”
هذا المؤتمر الّذي باركه البابا بندكتس موفداً الكاردينال ستانيسلاو ريلكو، رئيس المجلس الحبري للعلمانيين، هو تحضير للسينودس الخاص بمسيحيي الشرق الاوسط الّذي أعلن عنه الحبر الأقدس.