كلمة سيادة المونسنيور جيوفاني إنتشينزو مارتينيلي، الأسقف الشرفي لتابودا، والنائب الرسولي في طرابلس الغرب (ليبيا)، خلال السينودس
الفاتيكان، الجمعة 9 أكتوبر 2009 (Zenit.org).ننشر في ما يلي الكلمة التي ألقاها سيادة المونسنيور جيوفاني إنتشينزو مارتينيلي، الأسقف الشرفي لتابودا، النائب الرسولي في طرابلس الغرب (ليبيا)
خلال مداخلته في السينودس
إننا نعلم أن القارة الإفريقية تضم أكثر من 10 ملايين مهجر ومهاجر يبحثون عن بلاد، عن أرض سلام.
تكشف ظاهرة هذه الهجرة وجه الجور والظلم الاجتماعي السياسي في إفريقيا. إننا نعيش مأساة هذه الظاهرة في ليبيا… المجيء إلى ليبيا والتعرض للنبذ من أوروبا… هناك آلاف المهاجرين الذين يصلون سنوياً إلى ليبيا من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء. يهرب معظمهم من الحرب والجوع في بلادهم ويأتون إلى ليبيا حيث يبحثون عن عمل لمساعدة عائلاتهم أو للوصول إلى أوروبا على أمل إيجاد حياة أفضل وأكثر أماناً. كثيرون منهم خدعوا بوعود بوظائف جيدة الأجر ليجدوا أنفسهم الآن مجبرين على القيام بوظائف خطيرة أو منخفضة الأجر أو البقاء دون أي عمل. كذلك تجبر نساء كثيرات يتم إحضارهن إلى البلاد على ممارسة الدعارة ويجري استرقاقهن. يتهدد جميع المهاجرين غير الشرعيين خطر السجن أو الترحيل أو عدم الحصول على أي مساعدة قانونية أو رعاية صحية.
تضم ليبيا العديد من مراكز التوظيف لكافة الأشخاص المهاجرين بصورة سرية، ولكن جميع الأشخاص الذين يقصدون مركز الخدمة الاجتماعية للكنيسة يأتون من إريتريا، نيجيريا، إثيوبيا، السودان والكونغو… كثيرون يعتبرون أن الهجرة مأساة بخاصة لأنها كثيراً ما تكون وسيلة للاتجار والاستغلال (بخاصة للنساء) وإهمال حقوق الإنسان. مع ذلك، نشكر الرب على شهادتهم المسيحية. إنها جماعة تعاني وتبحث، جماعة غير ثابتة ولكنها مفعمة بالفرح في التعبير عن الإيمان! ومن يزيد من مصداقية الكنيسة في السياق المسلم الاجتماعي والديني… ويحيي حوار الحياة مع العديد من المسلمين. إنها كنيستنا في ليبيا التي تضم حجاجاً وأجانب، نور يسوع والملح للشعوب المحيطة بنا.
أطلب من رعاتهم ذكرهم في هذه الهجرة القسرية!