لمحة عن سير القديسين الجدد

الذين أعلن بندكتس السادس عشر قداستهم نهار الأحد

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

الفاتيكان، الاثنين 12 أكتوبر 2009 (Zenit.org). –  نهار الأحد 11 من أكتوبر 2009، وفي تمام الساعة العاشرة صباحاً، ترأس الأب الأقدس بندكتس السادس عشر الاحتفال الافخارستي أمام بازيليك الفاتيكان، قبل المباشرة بإعلان قداسة الطوباويين الذين نستعرض لمحة سريعة عن كل منهم:

الأسقف زيغمونت زسيسني فيلنسكي، مؤسس رهبانية أخوات عائلة مريم الفرنسيسكانيات. كان شاهداً عظيماً للإيمان والمحبة الرعوية في أوقات عصيبة قاستها الأمة والكنيسة في بولندا. تعامل بحماسة مع نمو المؤمنين الروحي ومساعدة الفقراء واليتامى. تحت حكم القيصر الروسي، أمضى 20 عاماً في المنفى في ياروسلافل في سيبيريا، من دون التمكن من العودة إلى أبرشيته. في كل ظرف، تشبث بثبات بثقته بالعناية الإلهية وصلى ما يلي: “إحمنا يا الله من محن هذا العالم وهمومه… ضاعف فقط المحبة في قلوبنا فنتمكن بتواضع كبير من الحفاظ على الثقة اللامتناهية بمعونتك ورحمتك…”.

 فرنسيسكو كول إي غيتارت، كاهن من رهبانية الواعظين (الدومينيكان)، مؤسس رهبانية أخوات بشارة مريم العذراء المباركة الدومينيكيات. كرس نفسه لإعلان هذه الكلمة بلهفة، منجزاً دعوته بأمانة في رهبانية الواعظين التي عمل فيها. كان شغوفاً بالوعظ، بخاصة من خلال اعتماد التجول واتباع شكل “الإرساليات الشعبية” في سبيل إحياء كلمة الله وإعلانها لشعوب كاتالونيا ومدنها، مرشداً الشعوب للقاء الله. اشتمل نشاطه التبشيري على تفانٍ كبير لسر المصالحة، وتشديد مهم على سر الافخارستيا وإصرار دائم على الصلاة.

 جوزيف داميان دي فوستر، كاهن من رهبانية قلبي يسوع ومريم الأقدسين والسجود الدائم لسر المذبح المقدس. إن نشاطه التبشيري الذي منحه فرحاً كبيراً يبلغ ذروته في المحبة. من دون خوف أو اشمئزاز، اختار الذهاب إلى جزيرة مولوكي لخدمة البرص الذين تخلى الجميع عنهم، وبالتالي عرض نفسه للمرض الذين كانوا يعانون منه. أحس بالراحة إلى جانبهم. وأصبح خادم الكلمة خادماً متألماً، أبرصاً بين البرص، خلال السنوات الأربع الأخيرة في حياته.

رافاييل أرناييس بارون، راهب من الرهبانية السيسترسية للمراقبة الدقيقة. توفي عن عمر 27 عاماً كراهب في رهبانية القديس إيسيدور دي دويناس اللاترابية. كان يتحدر هو أيضاً من أسرة ميسورة، على حد قوله، ذات “روح حالمة بعض الشيء” لم تتلاش أحلامها أمام التعلق بالممتلكات المادية والأهداف الأخرى التي كانت تقوم عليها النزعة الدنيوية آنذاك. قبل اقتراح اتباع يسوع بطريقة فورية وحاسمة، من دون حدود أو شروط. باشر السير على دربه التي أدت به منذ لحظة إدراكه في الدير أنه “لم يكن يعرف كيفية الصلاة” إلى قمة الحياة الروحية التي يصفها ببساطة وعفوية في العديد من كتاباته.

 والبتول ماري دو لاكروا (جان) جوغان، مؤسسة رهبانية أخوات الفقراء الصغيرات. تشبه القديسة ماري دو لاكروا منارة ترشد مجتمعاتنا التي لا بد لها من العمل على إعادة اكتشاف الإسهام الفريد في هذه الفترة من حياتنا. ولدت جان جوغان سنة 1792 في كانكال، بريتاني، وكانت مهتمة بكرامة إخوتها وأخواتها في البشرية اللذين أضعفتهم السنين واللذين كانت ترى فيهم شخص المسيح نفسه. وكانت تقول: “انظروا إلى الفقراء بحنو، فينظر إليكم يسوع بصلاح في يومكم الأخير”. هذه النظرة الحنونة إلى المسنين المنبثقة عن اتحاد عميق بالله، لازمت جان جوغان خلال خدمتها الفرحة والنزيهة التي مورست بتواضع ولطف، والتي تمنت خلالها أن تكون فقيرة بين الفقراء. عاشت جان سر المحبة من خلال قبول الظلام والتجرد من كل الممتلكات المادية حتى وفاتها.

هذا وشارك في الاحتفال 7 كرادلة و9 رؤساء أساقفة و14 أسقفاً و20 كاهناً. ومن بين المحتفلين الخمسين، نذكر الأساقفة الخمسة المهتمين بدعاوى التقديس: نيافة الكاردينال غودفريد دانيلز، رئيس أساقفة ميشيلين – بروكسل؛ سيادة المونسنيور كازيمييرز نيسز، رئيس أساقفة وارسو؛ سيادة المونسنيور بيار دورنلاس، رئيس أساقفة رين؛ سيادة المونسنيور رومان كازانوفا كازانوفا، أسقف فيك؛ سيادة المونسنيور إغناسيو خوسيه مونيلا أغيري، أسقف بالينسيا.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير