الفاتيكان، الاثنين 12 أكتوبر 2009 (Zenit.org). – إذاعة الفاتيكان – “التضامن مستقبل أوروبا”: هذا ما أكده المشاركون في “الأيام الاجتماعية الكاثوليكية لأوروبا” بمبادرة من مجالس أساقفة الاتحاد الأوروبي، الأولى من نوعها، ذلك في رسالتهم الختامية يوم أمس الأحد من مدينة دانيزكا البولندية، ذكّروا فيها بأهمية التضامن بين الأجيال لحماية العائلة المؤسسة على الزواج والدفاع عن الحياة منذ الحبل بها وحتى موتها الطبيعي وتقديم مساعدة لائقة للمعوزين بمن فيهم المهاجرين. شددت الرسالة أيضا على ضرورة التضامن بين المواطنين الأوروبيين لجعل الاقتصاد في خدمة الجميع وحماية الأشد ضعفا واتخاذ إجراءات أكثر فعالية للحد من الفقر والتهميش الاجتماعي.
كما شدد المشاركون في “الأيام الاجتماعية الكاثوليكية لأوروبا” على ضرورة التضامن بين أوروبا وباقي العالم، لاسيما مع القارة الأفريقية من أجل تعزيز ممارسات تجارية عادلة، على المستويين الوطني والأوروبي، ولتنمية السلام والعدالة المرتكزة على احترام كرامة الإنسان وحقوقه لاسيما الحرية الدينية. ذكّرت الرسالة أيضا بأن أوروبا تحتاج لرجال ونساء أياديهم مفتوحة لقبول الآخر ـ باسم يسوع المسيح ـ لبناء علاقات تضامن في خدمة أناس زماننا الحاضر والاهتمام بأجيال المستقبل.
هذا وكان رئيس اتحاد مجالس أساقفة أوروبا المطران أدريان فان لوين وجه رسالة للبابا باسم الوفود المشاركة في “الأيام الاجتماعية الكاثوليكية لأوروبا” أكد فيها الالتزام بنشر وعيش تعليم العقيدة الاجتماعية للكنيسة.