الفاتيكان، الثلاثاء 13 أكتوبر 2009 (Zenit.org). – ننشر في ما يلي مداخلة المطران كيريلس ويليام، أسقف أسيوط (مصر) للأقباط.
* * *
يشكل المسيحيون نحو 10 ملايين من مجموع شعب يبلغ عدده 80 مليون نسمة، يشكل الكاثوليك منهم نحو 300 ألفًا، وينقسمون بين أقباط كاثوليك، يشكلون القسم الأكبر، والملكيين، الموارنة، السريان، الأرمن، الكلدان وبعض اللاتين. إن الكنيسة الكاثوليكية في مصر هي جماعة صغيرة تحافظ على خاصية الكنيسة الجامعة؛ وهي تعيش الاهتمامات عينها التي تعيشها كل الكنائس في إفريقيا، رغم أن لها خاصيتها لأنها تعيش في إطار عربي-إسلامي يختلف عن الدول الإفريقية الأخرى. فهي أيضًا كنيسة محلية غنية بالتقاليد والثقافات، والطقوس والليتورجية الخاصة.
الكنيسة في مصر هي حاضرة من خلال نشاطاتها الاجتماعية-الرعوية التي تقام في الأبرشية، وفي الجماعات الرهبانية وفي المؤسسات العلمانية.
هذا الحضور يظهر في أشكال مختلفة:
نقدم الأولية للتربية. من خلال المدرسة، نربي الأطفال على التسامح، على احترام الآخر وعلى عيش القيم الإنسانية. هذه التنشئة تبني الجسور بين مختلف الأطر الدينية والاجتماعية.
النمو الاجتماعي-الاقتصادي، مثل تعزيز دور المرأة، إحياء القرى (التعليم، الصحة، المشاريع المصغرة،…).
بعض تحديات الكنيسة الكاثوليكية في مصر: الأصولية الدينية، هجرة المسيحيين، حالة اللاجئين، العمل المسكوني البخس، التنشئة المناسبة للكهنة، للرهبان والراهبات لمواجهة التحولات في المجتمع المصري مع حاجاته الجديدة. تعزيز الشركة بين مختلف الطقوس والحركات الجديدة التي تقوم في صلب الكنيسة.