الفاتيكان، الخميس 15 أكتوبر 2009 (Zenit.org). – ننشر في ما يلي مداخلة سيادة المونسنيور يوسف ابراهيم صراف، أسقف الطقس الكلداني في القاهرة (مصر)، خلال السينودس
إن الكنائس الشرقية وكنائس شمال إفريقيا وإثيوبيا التي عاشت خلال الحقبة الأولى من التبشير في إفريقيا، تشهد للحيوية المسيحية التي تستقيها من جذورها الرسولية، بخاصة في مصر وإثيوبيا وحتى القرن السابع عشر في النوبة. هنا لا بد من ذكر الخطأ الفادح في توقف عملية تبشير إفريقيا في النوبة وإثيوبيا وشمال إفريقيا لأسباب أنثروبولوجية وتاريخية. هذه الكنائس الشرقية وكنائس شمال إفريقيا، أليس لها دور تقوم به في النشاط التبشيري في الكنيسة وفي خدمة المصالحة والعدالة والسلام في إفريقيا على مثال الدول السياسية؟ تجدر الإشارة إلى حضور ودور الكنائس الشرقية وكنائس شمال إفريقيا في النمو في الشركة الكنسية وليس في تقليصها إلى مجرد “صروح أثرية مسيحية”.
يجب أن تكون الكنيسة العائلة جمعاء مهتمة بإفريقيا وليس فقط الكنائس القائمة في إفريقيا… إنه سينودس أساقفة الكنيسة جمعاء… هنا أتساءل عن عدد الذين قرأوا “الكنيسة في إفريقيا” بصرف النظر عن إفريقيا؟
غالباً ما نتحدث عن الصراعات بين الحضارات أو الثقافات أو الديانات. بدلاً من ذلك، لمَ لا نذكر اللقاء بين الحضارات والثقافات والديانات للتوصل إلى تحسين التفاهم والتعاون من خلال الحوار؟