بقلم كيارا سانتومييرو
روما، الجمعة 16 أكتوبر 2009 (Zenit.org) – “في موضوع الإيدز، لمَ تستمر وسائل الإعلام في اعتبار الكنيسة كجزء من المشكلة وليس من الحل؟”. هذا هو السؤال الذي طرحه الكاردينال ويلفريد فوكس نابييه، رئيس أساقفة دوربان في جنوب إفريقيا، على الصحافيين الذين اجتمعوا في 14 أكتوبر لحضور المؤتمر الصحفي لعرض “تقرير ما بعد النقاش العام”، بمناسبة سينودس الأساقفة الخاص بإفريقيا.
إضافة إلى “الانتقال الأعجوبي من التمييز العنصري إلى الديمقراطية، تنتشر في جنوب إفريقيا ظاهرة أخرى: المعدل المرتفع من المصابين بمرض الإيدز؛ وتؤدي الكنيسة دوراً مهماً في معالجة المرض ونوعية الرعاية”، حسبما أعلن الكاردينال نابييه.
أولاً، توفر المؤسسات الكنسية المعنية معلومات حول المرض من أجل تلافي العدوى. تقدم دعماً فعالاً في الرعاية وتبقى على اتصال مع المؤسسات الصيدلية للتأكد من أن الأدوية المضادة للفيروسات ملائمة لكل المرضى (ليس لها أي مفعول لدى البعض) ولتشجيع تطوير البحث.
قال الكاردينال نابييه: “إننا نسعى إلى بذل قصارى جهدنا، مستخدمين برامج وقاية تتطلب أيضاً الاستعلام عن سبب تفشي المرض بشكل مخيف”.
“إن كان السبب متعلقاً بالسلوك الجنسي غير المسؤول، فلا يسعنا إلا التوصية بضرورة السلوك الجنسي المسؤول”. على قاعدة مبدأين: “في حال الزواج، لا بد من الإخلاص للشريك؛ وفي حال العزوبة، من الضروري الامتناع عن الممارسات العديمة المسؤولية”.
لا بد من متابعة هذه الاستراتيجية بكل الوسائل الممكنة. وأشار الكاردينال نابييه: “لدينا في أبرشيتنا برنامج “هبة الحياة” الذي يهدف إلى توعية المراهقين والبالغين على أهمية نقل الحياة من خلال الجنس”.
“لا بد من أن تؤدي العلاقة الجنسية إلى التناسل. وعلى الرغم من علمنا بأن معتقداتكم مختلفة في الغرب، إلا أنه من المهم لنا أن يكون الجنس فرصة لخلق الحياة”.