بقلم كيارا سانتومييرو
روما، الجمعة 16 أكتوبر 2009 (Zenit.org) – “الخوف والشك يميزان حياة الإيمان التي يعيشها العديد من سكان إفريقيا”: هذا ما يعلنه التقرير بعد النقاش العام الصادر عن الجمعية الثانية الخاصة بإفريقيا في سينودس الأساقفة، في “القطاع الاجتماعي الديني” الذي يحلل العلاقات بين الإيمان وحياة المؤمنين.
إنه موضوع تكرر خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم الأربعاء 14 أكتوبر في ختام المرحلة الأولى من عمل السينودس.
“نأتي من بعيد، نحن بعيدون ونذهب بعيداً: هذا هو وضع الكنيسة في إفريقيا”، حسبما أعلن الكاردينال نجو، رئيس أساقفة نيروبي ورئيس مجلس أساقفة كينيا رداً على أسئلة الصحافيين.
وتابع الكاردينال نجو: “لو أردنا أن نكون مسيحيين، لا يمكننا اختيار القيم التي نسير بموجبها”. إن انثقاف الإيمان يعني “الإدراك بأن قيم التقليد الثقافي الإفريقي تنسجم مع المسيحية”.
في موضوع الزواج، “نشجع الزوجين على الاحتفال بزواج ديني، لكننا نطلب أخذ ممارساتهما التقليدية بالاعتبار منها الاحتفال في منزل والد العروس، ونتأكد من حصول ذلك قبل حضورهما إلى الكنيسة”، على حد تعبير الكاردينال تيودور أدريان سار، رئيس أساقفة داكار في السنغال ونائب رئيس المجالس الأسقفية في إفريقيا ومدغشقر.
في الوقت عينه، “نطلب منهما الاحتفال بزواج مدني مع الالتزام باختيار الزواج الأحادي بدلاً من تعدد الأزواج في شهادة الزواج. ففي السنغال حيث يعترف القانون المدني بالاثنين، يصبح التغيير مستحيلاً عند وقوع الاختيار على أحدهما”.
أما الجانب الآخر فإنه يكمن في التشبث بالممارسات الباطنية.
قال المونسنيور مانويل أنطونيو مينديس دوس سانتوس، أسقف ساوتومي وبرينسيبي: “إن العلاقة مع السر الخفي تشكل جزءاً من الثقافة الإفريقية. فالإفريقي لا يفهم الإلحاد مثلاً”.
في معنى السر الخفي هذا، لا بد من تمييز “النزعة الباطنية” التي غالباً ما تكون “مجرد وسيلة لإعطاء الأجوبة لأشخاص ضعفاء يعانون من مشاكل مادية ونفسية”. في حال “وجود الضعف الحياتي، لا بد من مقاومة إغراء استخدامها”. ختاماً قال المونسنيور مينديس دوس سانتوس: “كل ذلك يدفعنا إلى التساؤل كمؤمنين: ما هي الطريقة التي يجب أن نقدم من خلالها المسيح كالإنسان الجديد الذي لا تقدر قوته بالسحر؟”.