الفاتيكان، الاثنين 19 أكتوبر 2009 (Zenit.org). حضر البابا بندكتس السادس عشر يوم السبت 18 أكتوبر حفلاً موسيقياً في قاعة بولس السادس في الفاتيكان، قدمته أكاديما إيمولا الدولية للعزف على البيانو، بمناسبة انعقاد السينودس من اجل افريقيا، وعزفت خلاله عازفة البيانو الصينية جين جو موسيقى لباخ، سكارلاتي، موزارت، تشيرني، بيتهوفن، شوبان، تشايكوفسكي وليست، على سبعة بيانوهات من حقبات مختلفة، في محاولة لتقدير تطور الآلة، ومختلف الرنات الموسيقية.
وألقى البابا كلمة في ختام الحفل الموسيقي أشار فيها الى أن الحفل “ساعدنا مرة أخرى على تذوق جمال الموسيقى، اللغة الروحية والكونية، الأداة المحركة للوحدة بين الأشخاص والشعوب”.
وقال قداسته إن الموسيقى “جزء من كل الثقافات، ويمكننا القول إنها تواكب كل خبرة بشرية، من الألم الى المتعة، من البغضاء الى المحبة، من الحزن الى الفرح، من الموت الى الحياة”، مشيراً الى أن الموسيقى استُخدمت، على مرّ العصور، للتعبير عمّا عجز اللسان عن التعبير عنه، لأنها تحرك المشاعر التي من الصعب التعبير عنها بالكلام.”
وشدد الحبر الأعظم على أنه “ليس من قبيل الصدفة ان أعطت كل حضارة أهمية وقيمة للموسيقى في شتى أنواعها وتعابيرها”.
في الختام قال قداسته إن الموسيقى “تريح النفس، تثير مشاعر عميقة وتحث تلقائياً على رفع العقل والقلب الى الله في كل حالة في الوجود البشري، أسعيدة كانت أم حزينة”.