أسقف فيصل آباد في زيارة إلى لندن
روما، الجمعة 23 أكتوبر 2009 (Zenit.org) – “إن إدراكنا بأننا لسنا وحيدين وبأننا محاطون بأشخاص يساعدوننا ويصلون من أجلنا هو أمر يشكل لنا تشجيعاً رائعاً”، حسبما يشير المونسنيور جوزيف كوتس، أسقف فيصل آباد باسم جميع المسيحيين في باكستان.
هذا ما عبر عنه المونسنيور كوتس خلال اللقاء السنوي لجمعية عون الكنيسة المتألمة الدولية في قاعة كاتدرائية ويستمينستر في لندن.
أقر الأسقف أن “عون الكنيسة المتألمة جمعية استثنائية لأن المساعدات التي توفرها هي مادية ومعنوية”.
هذا الأسقف الذي تلقى تهديدات بالقتل بسبب جهوده المبذولة في مجال التعاون بين الأديان يشدد على أن المسيحيين لطالما كانوا عرضة للتمييز ولكن “ما نشهده اليوم أخطر بكثير”، على حد تعبيره.
“إننا نعيش في حالة دائمة من التوتر”، حسبما أضاف مشيراً إلى أن المسيحيين سيستمرون في “الشهادة للمسيح” على الرغم من المصاعب المتمثلة في المتطرفين، ذلك أن آلامهم هي بذاتها “شهادة للمسيح”.
واعتبر الأسقف أن إحدى أكبر المشاكل التي يواجهها المسيحيون البالغ عددهم ثلاثة ملايين في باكستان تكمن في “الاستخدام الخاطئ” للقوانين المتعلقة بالتجديف التي يتعرض المؤمنون بسببها للاعتداءات من قبل المتطرفين الذين يزعمون الإساءات إلى محمد أو القرآن.
افتتح الاجتماع السنوي لعون الكنيسة المتألمة يوم السبت بقداس احتفل به المونسنيور كوتس في كاتدرائية ويستمينستر، واستكمل بلقاء حضره حوالي 400 فاعل خير من الجمعية. وفي كلمة الترحيب بالأسقف الباكستاني، شجع المونسنيور فينسنت نيكولز، رئيس أساقفة ويستمينستر، عمل الجمعية “الذي يعنى بخاصة ببلاد مثل باكستان حيث تحتاج الكنيسة إلى مساعدة كبيرة”.
وأكد على أن عون الكنيسة المتألمة تتحلى “بطابع كاثوليكي خاص” مذكراً بأهمية “الرحمة المتجذرة في حس إيمان مشترك والتي تتجلى من خلال المساعدة الملموسة وتتماسك من خلال الصلاة والمحبة”.
بدوره أعلن نيفيل كيرك سميث، مدير جمعية عون الكنيسة المتألمة في المملكة المتحدة: “إن علمنا بأن صلواتنا ومساعدتنا للمسيحيين المظلومين في باكستان تلقى تقديراً عظيماً في عالم معاصر غالباً ما ينتهك فيه الإيمان، يعتبر تشجيعاً مهماً لأصدقاء عون الكنيسة المتألمة”.
وأضاف: “تقوم عون الكنيسة المتألمة بالمساعدة على حمل الصليب”.