سؤالا السيد ماجد موسى ياني والأجوبة عنهما
روما، الجمعة 23 أكتوبر 2009 (Zenit.org) – “أي حوار مع المسلمين؟ كيف نعمل من أجل سلام مستدام؟” هما السؤالان اللذان تطرق إليهما السيد ماجد موسى ياني، المدير التنفيذي لجمعية صعيد مصر للتربية والتنمية. ويشير في المقام الأول إلى تربية الأطفال.
“إن السؤالين اللذين يطرحهما دوماً المسيحيون المقيمون في بلدان ذات أغلبية مسلمة هما التاليان”، بحسب السيد ماجد موسى ياني:
“1. هل يجب علينا نحن المسيحيون أن نتحاور مع المسلمين الذين كثيراً ما تظهر جماعاتهم المتطرفة الإسلامية العدائية والعنف والتعصب وتعبر عن رفضها لنا؟”
“2. كيف يعمل أفراد الكنيسة من أجل التوصل إلى سلام مستدام؟”
هنا يذكر “تجربة لجنة العدالة والسلام في مصر التي كانت إحدى المبادرات الأولى في هذه البلاد”.
“في الثمانينيات والتسعينيات، عاشت مصر حقبة صعبة من أعمال العنف المرتكبة من قبل جماعات إسلامية متطرفة… موظفون كبار وكتاب وعناصر من الشرطة والعديد من المسيحيين كانوا ضحايا هذه الأعمال العنيفة”، حسبما يذكر ياني.
ويستذكر إجابة الكنيسة: “سنة 1992، دعت لجنة العدالة والسلام المسلمين والمسيحيين إلى اجتماع طاولة مستديرة (كتاب، وصحافيين خبراء بوسائل الإعلام، ومدافعين عن حقوق الإنسان، وأعضاء في حركة الإخوان المسلمين ومختلف الأطراف) موفرة منبراً للتعبير الحر عن مختلف وجهات النظر”.
ويوضح: “كان الهدف من هذا الحوار تشخيص المشكلة، واقتراح حلول ممكنة، وتعزيز قيم المواطنية والتسامح والقبول”.
حتى أن “هذا الحوار نشر في كتاب بعنوان “الحوار الوطني”.
ويلفت السيد ياني: “ما يزال بإمكاننا أن نرى حتى الآن نتائج هذا الحوار عندما يدافع المشاركون عن قيم المصالحة والمواطنية”.
ويضيف “بعض النقاط المهمة الناجمة عن هذا اللقاء”:
” – أهمية العمل مع الأطفال في المدارس لترسيخ قيم المصالحة والقبول فيهم.
” – حذف كل النصوص التي تؤدي إلى زيادة التعصب والبغض من المناهج المدرسية.
” – أهمية وسائل الإعلام التي غالباً ما تعمل ضد بناء السلام.
” – ضرورة إيلاء اهتمام للرسالة التي ينقلها رجال الدين أكانوا مسيحيين أو مسلمين.
” – ختاماً، أعتقد أن الحوار يجب ألا يبقى متحفظاً وسرياً كما لو كان مخصصاً للنخبة وإنما يجب أن يكون مطبقاً. لا بد له من بلوغ مسامع الناس للتأثير فيهم”.
ويشدد السيد ياني قائلاً: “فلنستمر في التحاور مع إخوتنا المسلمين في سبيل بناء عالم أفضل يسوده السلام والعدل والمصالحة”.