التي ستخدم بندكتس السادس عشر في صوغ الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس
روما، الخميس 29 أكتوبر 2009 (Zenit.org) – ننشر في ما يلي الأعداد 1 الى 6 من قائمة المقترحات الصادرة عن الجمعية الثانية الخاصة بإفريقيا في سينودس الأساقفة والتي نشرتها الأمانة العامة للسينودس. إنها نسخة مؤقتة غير رسمية.
استمرت أعمال هذه الجمعية الثانية في الفاتيكان من 4 ولغاية 25 أكتوبر تحت شعار “الكنيسة في إفريقيا في خدمة المصالحة والعدالة والسلام: أنتم ملح الأرض… أنتم نور العالم” (مت 5: 13، 14).
مقدمة
المقترح الأول
التوثيق المقدم للحبر الأعظم
يقدم آباء السينودس للحبر الأعظم المستندات الخاصة بالسينودس حول “الكنيسة في إفريقيا في خدمة المصالحة والعدالة والسلام. أنتم ملح الأرض… أنتم نور العالم” (مت 5: 13، 14)، أي “النقاط الأولية”، “أداة العمل”، التقارير ما قبل المداخلات وما بعدها، نصوص المداخلات الشفهية والخطية، وتقارير التشاورات ضمن المجموعات. إضافة إلى ذلك، يقدم الآباء مقترحات واقعية يعتبرونها ذات أهمية كبيرة.
بكل تواضع يطلب الآباء من الأب الأقدس اتخاذ قرار حول ملاءمة نشر وثيقة حول الكنيسة في إفريقيا في خدمة المصالحة والعدالة والسلام.
1 – الكنيسة في السينودس
المقترح الثاني
سينودس العنصرة الجديدة
إن كانت الجمعية الأولى الخاصة بإفريقيا في سينودس الأساقفة قد سميت بـ “سينودس القيامة والرجاء” (الكنيسة في إفريقيا)، فإن الآباء السينودسيين بالاشتراك مع الأب الأقدس بندكتس السادس عشر يرون في هذه الجمعية الثانية “العنصرة الجديدة”.
يرفعون الشكر لله ويشكرون الأب الأقدس على المبادرة السارة المتمثلة في الدعوة إلى هذا السينودس.
لقد سر آباء السينودس عندما تأكد لهم الطابع الجامع لهذه الجمعية من خلال حضور الأب الأقدس ومعاونيه وممثلين عن الكنيسة القائمة في القارات الأخرى.
يصلون من أجل أن يتمكن روح العنصرة من تجديد التزاماتنا الرسولية في سبيل سيادة المصالحة والعدالة والسلام في إفريقيا وباقي أنحاء العالم، من غير السماح بتخبطنا في المشاكل الهائلة التي تثقل كاهل إفريقيا، فنصبح “ملح الأرض” و”نور العالم”.
فليكن فعل الشركة الكنسية والمسؤولية الجماعية إلهاماً للبنى الأخرى المتعاونة في الكنيسة عائلة الله.
المقترح الثالث
الشركة الكنسية
تشكل الكنيسة بطبيعتها شركة تولد تضامناً رعوياً أساسياً. ويعتبر الأساقفة بالاشتراك مع أسقف روما الرعاة الأوائل للشركة والتعاون في رسالة الكنيسة التي يشارك فيها الكهنة والشمامسة والمكرسين والمؤمنين العلمانيين. هذه الشركة الكنسية تتجلى بخاصة في التجمع الفعال والمؤثر للأساقفة في مناطق خدمتهم الكنسية على الصعيد الوطني والإقليمي والقاري والدولي.
وبالتالي، يوصي السينودس بأن يعمل الأساقفة والكهنة والشمامسة والرهبان والعلمانيين على تعزيز تعاونهم على الصعيد الأبرشي والوطني والقاري والعالمي. كذلك يشجع على تعاون أكبر بين مؤتمر المجالس الأسقفية في إفريقيا ومدغشقر واتحاد مجالس الرؤساء العامين في إفريقيا ومدغشقر.
هكذا تصبح الكنيسة أكثر فعالية كرمز وراعية للمصالحة والعدالة والسلام.
المقترح الرابع
الشركة الكنسية على الصعيد الإقليمي والقاري
يقدم آباء السينودس الشكر لله على العمل الذي أنجزه مؤتمر المجالس الأسقفية في إفريقيا ومدغشقر، السلطة الأولى التي حققت الشركة الكنسية على الصعيد القاري، خلال السنوات الأربعين الماضية على وجودها (1969 – 2009).
يتمنون أن تقوم المجالس الأسقفية الإقليمية والوطنية وجمعية الطبقة الكاثوليكية في مصر بتجديد التزامها مع مؤتمر المجالس الأسقفية في إفريقيا ومدغشقر بروح العنصرة في سبيل تعزيز خدمة رعوية تحمل ثماراً كبيرة في إفريقيا، بالاستناد بخاصة إلى المصالحة والعدالة والسلام.
كما يشجعون أساقفة إفريقيا على إعادة تنشيط بنى الشركة الكنسية القائمة منها بخاصة اتحاد مجالس الرؤساء العامين في إفريقيا ومدغشقر وتعزيز غيرها مثل:
– مجلس قاري للإكليروس؛
– مجلس قاري للعلمانيين؛
– ومجلس قاري للنساء الكاثوليكيات
ويطلبون من مؤتمر المجالس الأسقفية في إفريقيا ومدغشقر إعداد المسارات والسبل الممكنة لضمان تعاون مثمر وسط البنى المذكورة.
2 – شعار السينودس
أ) المصالحة
المقترح الخامس
سر المصالحة
إن نعمة الله هي التي تعطينا قلباً جديداً وتصالحنا معه ومع الآخرين. إن العنصر الضروري في “المصالحة” هو سر المصالحة. لا بد من الاحتفال به بحسب المعايير الكنسية وبروح الإرشاد الرسولي الصادر بعد السينودس “المصالحة والتوبة”. والمقصود هنا إعادة إيلاء الأهمية لاحتفال سر المصالحة في بعده المزدوج، الفردي والجماعي.
إن المصالحة على الصعيد الاجتماعي تسهم في السلام. بعد الصراع، تعيد المصالحة وحدة القلوب والحياة الجماعية. بفضل المصالحة، تمكنت أمم من استعادة السلام بعد سنوات طويلة من الحرب، وتمكن مواطنون دمرتهم الحرب الأهلية من إعادة بناء الوحدة؛ وأفراد أو جماعات تبحث عن المغفرة أو تمنحها من التخلص من الذكريات البغيضة، وتوصلت عائلات مشرذمة إلى استعادة العيش في وئام. إن المصالحة تتغلب على الأزمات وتعيد الكرامة للناس وتفتح المجال أمام التنمية والسلام المستدام بين الشعوب على كافة المستويات.
الآن يوجه آباء السينودس دعوة مؤثرة إلى جميع المتقاتلين في إفريقيا الذين يسببون معاناة كبيرة لشعوبهم: “أوقفوا الأعمال العدائية وتصالحوا!”.
ويطلبون من جميع المواطنين الأفارقة وحكوماتهم الاعتراف بأخوتهم وتعزيز مختلف المبادرات التي تشجع المصالحة وترسخها بشكل دائم على كافة مستويات المجتمع.
كذلك يوجهون دعوة إلى الأسرة الدولية إلى تقديم الدعم لمكافحة كافة المناورات التي تقوض استقرار القارة الإفريقية وتسبب الصراعات فيها.
هذا ويقترحون أن تحتفل البلدان الإفريقية سنوياً بيوم المصالحة.
المقترح السادس
الشكل غير الأسراري للاحتفال بالمصالحة
فليتم تعزيز الشكل غير الأسراري للاحتفال بالتوبة بحيث يعكس الطابع الكنسي للتوبة والمصالحة. هذا ما يساعد الجماعات النائية التي لا يوجد كاهن وسطها على عيش توبة ومصالحة حقيقيتين. كما سيسمح للمسيحيين الذين تحرمهم أوضاعهم الخاصة من الأسرار بالانضمام إلى عملية التوبة الخاصة بالكنيسة. وفي بداية بعض الأزمنة الليتورجية كالمجيء والصوم الكبير، يمكن لهذا الشكل أن يخدم الجماعات التي تتمتع بوجود كاهن في وسطها، فيكون مرحلة نحو تناول السر بطريقة أكثر فائدة (المصالحة والتوبة، رقم 37).
ترجمة وكالة زينيت العالمية (zenit.org)