ويؤكد على حاجة أوروبا إلى تذكر التقليد الديني
فيينا، النمسا، الخميس 22 أكتوبر 2009 (Zenit.org) – يعبر ممثل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المعني بالاضطهاد الديني عن تأييده للدعوة التي وجهها بندكتس السادس عشر إلى الأوروبيين لاستعادة جذورهم المسيحية.
هذا ما قاله يوم الثلاثاء الفائت ماريو ماورو، ممثل رئاسة مكافحة العنصرية وكره الأجانب والتمييز، رداً على الكلمة التي وجهها البابا يوم الاثنين إلى إيف غازو، الرئيس الجديد لوفد لجنة الرابطات الأوروبية لدى الكرسي الرسولي.
إن كلمات البابا "مناسبة" في "حقبة مضطربة من الانحطاط الواضح للمشروع المسمى بـ أوروبا الموحدة"، على حد قول ماورو.
وأضاف النائب الإيطالي والنائب السابق لرئيس البرلمان الأوروبي أن كلمات الأب الأقدس "تناشد مجدداً كل الأوروبيين وكل المواطنين ورجال السياسة تحمل مسؤوليتهم في السعي وراء النهوض من خلال الوحدة والبحث المشترك عن الحقيقة من أجل بناء أمر مهم لأنفسهم وللأجيال المستقبلية".
"إن كانت أوروبا غير قادرة على أن تكون ذاكرة تاريخية تحافظ على تقليدها الثقافي والديني، لن تتمكن من ادعاء الإنطلاق"، حسبما قال ماورو.
وأضاف: "إن التقدم والحضارة ينبثقان عن الوحدة. لقد كانت أوروبا عظيمة فقط عندما نقلت هذه القيم الأساسية التي استمدتها من الإيمان المسيحي، جاعلة منها إرث ثقافة الشعوب وهويتها".
هكذا فإن "تعليم البابا ليس التأكيد على فكر لاهوتي مواجه لآخر، ولكنه السبيل الأخير للتمكن من تجاوز تحدٍ حاسم من أجل إعادة إطلاق أوروبا كقوة عالمية".
في كلمته إلى السفير، شدد بندكتس السادس عشر على أهمية اعتراف أوروبا بالجذور المسيحية لقيمها، مخافة أن "يتلاشى نموذجها الحضاري شيئاً فشيئاً".
وأضاف: "يجب ألا تخمد الفردية والمنفعية اندفاعها الأصلي".
وقال الحبر الأعظم: " إن موارد أوروبا الفكرية والثقافية والاقتصادية الهائلة ستستمر في حمل الثمار إن حافظت على خصبها المستمد من رؤية سامية للإنسان الذي يشكل أثمن كنز في الإرث الأوروبي".
صفحة زينيت على شبكة الإنترنت:
النص الكامل لكلمة البابا: http://www.zenit.org/article-5358?l=arabic