جماعة كاثوليكية تلغي الاحتفالات
روما، الأربعاء 02 ديسمبر 2009 (Zenit.org) – تهديدات الإسلاميين تجبر رهبانية كاثوليكية على إلغاء الاحتفالات بيوبيلها، حسبما تفيد وكالة إرساليات باريس الأجنبية “كنائس آسيا”.
ألغيت الاحتفالات التي كانت متوقعة لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين بعد المئة لتأسيس راهبات الصليب (1)، والسنة اليوبيلية لرهبانيتهن (2008-2009) بسبب تهديدات جماعة طالبان وأجواء انعدام الأمن السائدة في باكستان.
يعود وجود الراهبات اللواتي تختصر دعوتهن الرئيسية بمساعدة المحرومين وتعليمهم في باكستان إلى النصف الثاني للقرن التاسع عشر. يتوزعن حالياً في أحد عشر ديراً وست مدارس وثلاثة مراكز للفتيات، ويرأسن مدرسة دير القديس يوسف التي تأسست في كراتشي سنة 1862 والتي تشتهر بتنشئة النخبة الأنثوية في البلاد.
ونقلت وكالة أوكانيوز (2) عن الأخت بارفين ديلدار جاكوب، الرئيسة الإقليمية الأولى من أصول باكستانية، قولها: “في بداية نوفمبر، تلقت إحدى مدارسنا تهديداً بوجود قنبلة فيها (…). نظراً إلى تزايد انعدام الاستقرار في البلاد، ألغينا التجمعات في كافة المدن”. كذلك تلقت مؤخراً بعض مدارس البنات التي تديرها الراهبات رسائل تهديد تفرض إقفالها وإلا تتعرض للدمار.
خلال قداس الشكر القصير الذي اختتم يوبيل راهبات الصليب في 25 نوفمبر الفائت، شدد المونسنيور لورانس جون سالدانا، رئيس أساقفة لاهور، على أهمية اسم الرهبانية: “للصليب دلالة خاصة في باكستان، دلالة الأوجاع والمصاعب التي يجب أن نواجهها يومياً في مناخ الذعر السائد في البلاد (…). يجب ألا نستسلم لليأس”.
الاحتفال الذي كان من المفترض أن يضم أكثر من 300 شخص لم يقام في الكنيسة المجاورة للدير لأسباب أمنية، وإنما في حرم الدير بحضور أربعين مشارك وراهبة ومبتدئة.
للأسباب عينها، وبعد تلقي تهديدات، اضطرت الرهبانية إلى إلغاء احتفالات الذكرى العشرين لمركز التنشئة المهنية الهادف إلى تعليم الخياطة للفتيات القادمات من أحياء لاهور الفقيرة.
(1) جمعية راهبات صليب لييج المقدس (لا بد من تمييزهن عن راهبات الصليب، راهبات القديس أندراوس، اللواتي تأسسن سنة 1807 في فرنسا) أسستها الطوباوية ماري تيريز آز في بلجيكا سنة 1833.
(2) أوكانيوز، 30 نوفمبر 2009.
(3) Pakistan Christian Post، 08 أكتوبر 2009.
(4) كنائس آسيا 517.
