معرض الاعلام المسيحي "وسائل الاعلام والعائلة" في يومه السادس

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندوة حول انخراط الشباب في القطاع العام بمشاركة الأحزاب؛ دعوة الى النضال بالفكر الخلاّق وتطوير الامكانيات لخير لبنان

 

 منى طوق رحمة

أنطلياس،  الخميس 3 ديسمبر 2009 (Zenit.org) –-  تتواصل نشاطات معرض الاعلام المسيحي الثامن الذي ينظمه الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان حول “وسائل الاعلام والعائلة” في دير مار الياس – انطلياس ، إذ قصده اليوم مئات الطلاب من المدارس للإطلاع على محتويات المعرض والمشاركة في النشاطات .

ومساءً عُقدت ندوة حول “أهمية انخراط الشباب في القطاع العام” شاركت فيها جمعية لابورا وعدداً من الأحزاب اللبنانية (التيار الوطني ممثلاً برئيس مركز تنسيق عمل الوزارات المهندس هنري عطالله ، رئيس مصلحة القطاع العام في القوات اللبنانية بيار بعيني ، مستشار اللجنة المركزية في حزب الكتائب ايلي حنكش ) بحضور عدد من الشخصيات وطلاب الجامعات .وأدارها مدير لابورا غابي رهبان .

بداية ، عرّف رهبان عن جمعية لابورا وفلسفتها ونطاق عملها في التوجيه المهني والمقابلات والتقييم والتدريب والتطوير . واختصر هدف عملها في القطاع العام والخاص في حث الشباب على تقدير العمل أي القبول بوظائف متواضعة والانخراط في القطاع العام ، توفير التدريب الملائم للوظائف الشاغرة المحددة في القطاع العام ومساعدة الأشخاص في تعبئة استمارات طلب العمل .

بعيني : مسؤوليتنا توفير فرص العمل

وقدم الأستاذ بعيني مداخلة أكد فيها على ثوابت الوجود المسيحي بغض النظر عن الاختلاف في الأمور السياسية، داعياً الى “الإنخراط في الادارة العامة لنستطيع البقاء في هذا البلد” . ولفت الى “ان القوات اللبنانية تعمل من خلال مشروع متكامل أهم ما ينطوي عليه هو التوجه الى كل مجتمعنا المسيحي دون استثناء بكافة الانتماءات للتوجه الى الادارة العامة ضمن موقعنا الالكتروني الذي يعرض دائماً طلبات الوظائف” ، وتمنى “توجيه مجتمعنا للانخراط داخل الادارة من خلال التعاميم التي تصدر في هذا الموقع ، ثم تحضيرهم وتدريبهم للدخول الى الادارة بالتعاون مع لابورا للوصول الى الهدف المنشود” . ورأى “ضرورة الحفاظ على وجودنا على كل المستويات لنعيد التوازن ونرد الثقة ونقدم الخدمات المتوفرة ، لان المسؤولية الكبيرة تقع على عاتقنا لتوفير فرص عمل للشباب للعيش بكرامة والبقاء في هذا البلد” .

عطالله : الادارة بحاجة لعطاءات الشباب

وطرح المهندس عطالله جملة من الأسئلة : ألا يعاني شبابنا من البطالة ؟ ألا يتألمون لتحطم طموحاتهم على أبواب المدارس والجامعات ؟ ألا يشعرون بالغبن لانهم يدفعون الضرائب دون الافادة في المقابل؟ قائلاً:”فالادارة العامة تدعوهم لوظائف كريمة تؤمن لهم ما يطمحون اليه وتطلب منهم مساعدتها بفكرهم والتزامهم ونظافة كفهم لطرد تجار الهيكل وتغيير ما أفسدوه واصلاح قدراتها وتطوير امكانياتها لخير لبنان”. ورأى ان الادارة العامة بحاجة الى الكفاءات العلمية والعملية في كل المجالات ، وعافيتها هي عافية لبنان . فالنضال الوطني لا يقتصر على التصارع والتنازع والتجاذب بل أيضاً على الفكر الخلاق المبدع والأخلاقية المجتمعية المترفعة والصبر على الشدائد والعراقيل والتصميم على النجاح والاستمرار والبقاء.

وختم :” الادارة العامة تنادي شبابنا للمشاركة في ورشة الصمود والاعمار في ورشة الاصلاح والتغيير للبقاء والتجذر في أرض لبنان” ، داعياً الشباب المسيحي الى ” المشاركة في الادارة العامة توظيفاً والتزاماً ودفاعاً … فالوطن وهم منتصرون “.

حنكش : لإعادة الانماء المتوازن

وتطرق حنكش الى النضال الحزبي المسيحي منذ نشأة المارونية الى لبنان الكبير الى العام 2005 ، إذ أن هذا النضال كان ولا يزال يهدف الى قيام دولة قوية قادرة على حماية المسيحيين وتعزيز مكانتهم في الدولة. وأشار الى أن الكتائب تعمل على عدد من المشاريع لا سيما منها استملاك الأراضي وتشجيع الانجاب والانخراط في الدولة . ودحض مقولة ان وظيفة الدولة لا تكفي لحاجة العائلة بل إنها تعطي الاستقرار وتوفر المعاش الذي يكفي لعيش العائلة بكرامة . وتوجه الى الشباب المسيحي للانخراط في الادارات العامة لاعادة الإنماء المتوازن وتفعيل الوجود المسيحي في هذا البلد من خلال مؤسساته العامة .

تكريم عائلة الخوري

على صعيد آخر كرّم الاتحاد عائلة طانيوس سمعان الخوريالتي تتالت فيها  رسالة الكهنوت والتكرس ل 12 جيلا متتالية والتي تضم الخوري فرنسيس سمعان الخوري والأختين كليمونس وفرانسواز( جمعية راهبات الصليب ) . حضر حفل التكريم السفير البابوي في لبنان المونسنيور غابريال غاتشيا ولفيف من رجال الدين والعلمانيين وأصدقاء العائلة .

 بعد كلمة ترحيب من الاعلامي جان نخول شدد فيها على مزايا العائلة الروحية والفضائل التي تنمو عليها،ألقى الخوري فرنسيس كلمة باسم العائلة رأى فيها “ان الخوري والراهب والراهبة بالندور الرهبانية يصبحون ملك الكنيسة ، وعليهم ان يكونوا امناء للرب في مشروع الله لخلاص الانسان” . ولفت الى “أن العائلة تحتضن أيضاً خمسة كهنة من أبناء العم ،ورهبان وراهبات” . وشدد على أن يكون الكاهن علامة بين الناس بالخدمة والمثال من أجل خلاص البشر دون تمييز .وختاماً سلّم الأب طوني خضره الدرع التكريمي للعائلة ، مثنياً على العطاء الذي تقدمه في المجال الروحي والتعليمي .    

ويستمر المعرض الى السادس
من كانون الاول . ويتضمن برنامج اليوم الأربعاء : مسرحية لجيزال هاشم زرد ، عرض جديد الأفلام السينمائية الدينية ، عرض فيلم مصور حول ” عيش الاختلاف دون خلاف ” ، توقيع كتاب ” سكنت انسانيتي” للآنسة ميراي صعب وتكريم عائلة الطنب وتقديم باقة فنية من أعمالها .

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير