روما، الجمعة 04 ديسمبر 2009 (Zenit.org) – استغل القرار بحظر المآذن في سويسرا مشاعر الخوف لكنه لا يقع في خانة تقييد الحرية الدينية، وفقاً لأمين عام المجلس الحبري للمهاجرين.
يوم الأحد الماضي، صدر قرار في سويسرا يمنع بناء المآذن – الأبراج الرفيعة العالية التي تشكل جزءاً من المساجد، والشرفة التي يدعو المؤذن منها المسلمين للصلاة. توجد الآن أربع مآذن في سويسرا التي لا يدعى فيها المسلمين للصلاة.
علمت I.Media عن رئيس الأساقفة أغوستينو ماركيتو، رئيس المجلس الحبري للمهاجرين والمتنقلين، أن الأشخاص الذين أصدروا المذكرة السويسرية استغلوا “مشاعر الخوف” بدلاً من تعزيز الحوار بين المسلمين والسكان المحليين.
واعتبر رئيس الأساقفة ماركيتو أن القرار “يكشف عن قلق متعلق بمظهر الأمة الخارجي، وليس بالحرية الدينية”.
وقال أنه لم يتم التطرق إلى الحرية الدينية، موضحاً أن “هذه المسألة لا تنتهك مباشرة حق العبادة لأن بناء المساجد يبقى ممكناً”، ومضيفاً أن المسألة متعلقة “برؤية المسلمين لمساجدهم”.
أوصى الأسقف بضرورة “أخذ تأثرهم بالاعتبار لكنه قرار لا ينتهك حرية العبادة”.
كما اقترح أنه يجب على “الكنائس وأبراج أجراسها أن تراعي المحيط الذي تتواجد فيه وذهنية الشعب في العديد من البلدان المسلمة”.
وأكد رئيس الأساقفة ماركيتو على أمله في “بداية حوار بين الراغبين في شكل معين من المساجد والسكان المحليين الذين يظهرون حساسيات ظالمة أحياناً”.