بقلم ماريا إيلينا فينيسي
روما، الجمعة 04 ديسمبر 2009 (Zenit.org) – ترأس عميد مجمع الكنائس الشرقية المتقاعد مناقشات حول كتاب ألفه عالم إيطالي حول الأماكن المقدسة في القدس في الكفاح من أجل السلام في الشرق الأوسط.
بإدارة الكاردينال أشيل سيلفيستريني، عقد المؤتمر في 19 نوفمبر حول كتاب إنريكو مولينارو المعنون “الأماكن المقدسة في القدس في اتفاقيات السلام في الشرق الأوسط: الصراع بين الهويتين العالمية والوطنية”.
وشارك في المناقشة سفراء وخبراء إسرائيليون وفلسطينيون.
يقترح مولينارو مركز دراسة للأماكن المقدسة في القدس، غير تابع لأي حزب سياسي أو ديني: “لا نرغب في فرض أي شيء على أحد سواء على الأطراف الوطنية أو الجماعات الدينية. بدلاً من ذلك، نحن في خدمتها وفضلنا مصطلح “مركز” بدلاً من “مرصد”. فقد عزمنا على عدم التحكم أو المراقبة وإنما على الاستجابة للطلبات لمزيد من التفكير وكتابة مبادئ مشتركة أو معجم مشترك لمصلحة الشعوب المحلية”.
المركز الذي يقع مقره في روما سيخصص للدراسة والبحث، وتعزيز العلاقات بين الجماعات وتسهيلها. وسوف يتركز نشاط البحث على الحفاظ على احترام حرية العبادة والوصول إلى الأماكن المقدسة.
إضافة إلى ذلك، سيعزز المركز المصالحة والحوار بين الأديان والثقافات من خلال نشاطات استشارية إدارية واقتصادية ومالية وتجارية وأمنية.
وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا، يهدف إلى تنظيم لقاءات غير رسمية حول بعض جوانب مسألة السلام المعقدة في الشرق الأوسط، ومساعدة حمل الرأي العام على التعاون.
أكثر من مجرد أماكن
“إن الأماكن المقدسة ليست متاحف أو صروحاً للسياح، وإنما مواقع يعيش فيها المؤمنون مع ثقافاتهم ومؤسساتهم. من هنا تبرز ضرورة حمايتها – مع تذكر الحفاظ على المقيمين فيها حالياً ومستقبلاً وليس فقط على إرث الماضي”، حسبما أوضح المونسنيور ألبرتو أورتيغا مارتن، ممثلاً وزارة الخارجية الفاتيكانية في المؤتمر.
وأعلن نظمي الجعبة مساعد مدير مركز رواق للحفاظ على الإرث العمراني في رام الله أنه من الخطأ أن نظن أن الصراع في القدس ديني فقط.
وقال: “إن الصراع إقليمي. لذلك لا يمكن تأجيل إيجاد حل للمشكلة”.
بدوره تحدث مارك هيلر من معهد دراسات الأمن الوطني في تل أبيب على دور المشاعر والانفعالات في هذا الخلاف. وقال أنه يجب على هذه العوامل ألا تحدد التفاعل بين السلطات الوطنية.
أما فيكتور ماجيار، أحد المسؤولين عن الجماعة اليهودية في روما، فقد أمل في مقاربة خالية من التحامل والإيديولوجيات، مقاربة تقنية وقانونية.
وقال: “لا بد من فصل الحل السياسي عن الحل الديني، لمنع السياسة من استخدام الدين لأغراض سياسية، والدين من استخدام السياسة لأغراض دينية”.
على شبكة الإنترنت: