"وسائل الاعلام والمرأة" عنوان معرض الاعلام المسيحي التاسع 2010

Share this Entry

اختتام “المعرض الثامن” وتوزيع الشهادات التقديرية وتكريم عائلات، تواقيع كتب واعلان الفائزين في مسابقات المدارس وتقديم الجوائز

بقلم منى طوق رحمة

أنطلياس، الاثنين 07 ديسمبر 2009 (Zenit.org) – اختتم مساء أمس معرض الاعلام المسيحي الثامن “وسائل الاعلام والعائلة” الذي نظمه الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان في دير مار الياس – انطلياس . استمر المعرض عشرة أيام ، تخلله ندوات ونشاطات تربوية وأمسيات موسيقية وتواقيع كتب وعروض مسرحية وتكريم عائلات لبنانية …

تكلّل المعرض بعروض مسرحية نظمها Music Group  لا سيما منها مسرحية Le carnaval de Venise  و Jesus of Nazareth . كما وقّع الأستاذ موسى مخول كتابه “الحضارة السريانية ، حضارة عالمية” ، والسيدة كاتيا يعقوب كتابها “لمسات الهي” ، والكاتبة ريموند كتابها “بين العقل والايمان،انسجام أم تناقض” . أقامت اللجنة الأسقفية لشؤون العائلة والحياة أمسية موسيقية – فنية في قاعة المسرح ، وأُقيم قداس ترأسه المطران انطوان نبيل العنداري بالتعاون مع قداس الشباب في الكنيسة الكبرى . كما تم عرض الأعمال الفائزة التي قدمتها المدارس المشاركة في فئات اعداد بويربونيت ، مسرح ، موسيقى وشعر وزجل، التصوير الفوتوغرافي ، الرسم التعبيري أو الكاريكاتوري … ووزعت الجوائز على الفائزين في حفل أُقيم الساعة الخامسة بعد ظهر السبت الفائت ، هذا بعدما قيّمت لجنة مختصة هذه الأعمال المقدمة بهدف تعزيز التواصل بين المدارس والجامعات ووسائل الاعلام من أجل ايصال القيم الفنية والانسانية والروحية وتوسيع آفاق العمل الاعلامي والثقافي وتشجيع الفائزين على تنمية مواهبهم وابرازها .

 

تكريم عائلة فرنسيس

كرّم الاتحاد عائلة فرنسيس (الأستاذ وديع الصافي وعائلته والأستاذ ايلي فرنسيس وعائلته) . بعد كلمة ترحيبية وتعريفية عن العائلة من الأستاذ زياد عقيقي الذي أبرز ميزات العائلة الفنية ، ألقى الأب طوني خضره كلمة أكد فيها جمالية الأغنية اللبنانية التراثية مع هذه العائلة التي رفعتها الى الرقي وأعطتها نكهة خاصة ترافقت مع هوية لبنان الحضارية التي ننشدها دوماً . ثم ألقى العميد ايليا فرنسيس كلمة العائلة شاكراً الاتحاد على هذه المبادرة لتكريم العائلة وهي في أوج عطائها . ووجه تحية الى مديرية قوى الأمن الداخلي التي لها الفضل على عائلته من الجد الى الجيل هذا ، ورأى ان هذه العائلة أعطت لبنان كل ما تملكه من حب ووفاء ، إذ تألقت الأغنية معهم وحلقت عالياً ليفتخر بها كل لبناني . في الختام تسلمت العائلة جائزة تقديرية من الاتحاد ، وأتحفت الحضور بباقة من الأغاني التراثية .

…وعائلة سويد

كما كرّم الاتحاد أيضاً عائلة اندريه سويد الموسيقية . قدمت الاعلامية أوغيت سلامة العائلة الفنية قائلة:”ختام المعرض مسك ، هذه الليلة سيكون للمسك طعم آخر مع هذه العائلة المباركة ، عيلة اندريه سويد الأب والموسيقي والمربي الذي ما زال في أوج العطاء ، الذي يفيض في أمكنة كثيرة تزهر محبة ويفوح عطرها بخوراً نوتات موسيقية تسبح يسوع المسيح .وقالت : عيلة المكرم المصغرة مؤلفة من ثلاثة أبناء أنطوان وريشار وجوزف وريتا ، يجمعهم حب الموسيقى الذي يمجد الخالق . ثم كانت كلمة لللأب خضره أكد فيها ان كل عائلة هي كنيسة صغرى ، واذا كانت صالحة يكون المجتمع صالحاً ، وطالب بوجود الموسيقى في كل منزل لأنها تبعث الحب في أرجائه  ، ولبنان المزدهر لا يعود الا بعودة الموسيقى الراقية لتضج في المنازل ، وجميل ان نسمع هذا الضجيج  الموسيقي لا ان نسمع ضجيج القنابل . وألقى الأب جورج سويد كلمة العائلة قائلاً :” انها أعطت الكنيسة والوطن وتركت بزوراً وبصمات ابداعية وفنية وموسيقى وطنية ولبنانية واجتماعية وانسانية وأخلاقية ، كما أغنت المكتبة الموسيقية بكتب ومؤلفات أوبرالية وكلاسيكية وموسيقى متنوعة والأحفاد يكملون المشوار .

المعرض : نشر ثقافة السلام وأخلاقيات الاعلام

وبالفعل برهن المعرض من خلال النشاطات المتنوعة على أنه مهرجان ثقافي ، احتضن على مدى عشرة أيام المشاركين والزوار وجاء على قدر الرسالة “الأنسنة ” التي نعمل لأجلها في مجتمعنا . وأسهم في ارساء واحة ثقافية تلتقي فيها مختلف شرائح المجتمع من التلميذ في المدرسة الى الطالب الجامعي وأي فرد أراد المعرفة … واستطاع المعرض من خلال الندوات التطرق الى الايجابيات التي توفرها وسائل الاعلام للعائلة والى الانتهاكات التي تنتهجها بعض وسائل الاعلام لناحية حقوق الانسان كالسلوكيات المعادية لثقافة السلام والحياة وترويج الصراعات القاتلة والفوائد المادية وغيرها .

وطرح المعرض من خلال الندوات التحديات  التي تواجه العائلة في لبنان كما في  العالم امام ثورة وسائل الاعلام والاتصال والتقنيات الحديثة التي بدّلت اساليب التربية ومضامينها، وفرضت واقعاً ثقافياً واجتماعياً جديداً أخرج جيلاً  رقمياً لم نعرف بعد كيف نتواصل معه. ماذا بقي من العائلة التقليدية مع  ظاهرة العولمة بكل ابعادها  من خلال الانترنت والهواتف المحمولة بنوع خاص، اضافة الى الاف الفضائيات وكيف يمكن استعمال هذه التقنيات لجمع العائلة وليس لتفككها واضمحلالها ؟ ناقش الاتحاد وطرح قضايا تهم العائلة اللبنانية من الناحية الاجتماعية والثقافية والتربوية … وأخلاقيات مهنة الاعلام ودوره في خدمة التواصل وتقريب المسافات بين الشعوب . وأجمع المحاضرون في الندوات التي نُ
ظمت على ان ثقافة السلام تستلزم عزماً وشجاعة وتجرداً وتصميماً يتحدى الصعوبات. ان وسائل الاعلام مدعوة الى ان تمارس دورها بشجاعة في نشر الأخبار والبرامج التي من شأنها ان ترفع الانسان وتعزز قيمته ، وأن تبتعد عن تسويق العنف والجنس والبدع …وأن تبرز كل ما يدعو الى الحوار بين الشعوب ويدعم مسيرة السلام في العالم .

وفي ختام المعرض أعلن الأب خضره عنوان المعرض التاسع “وسائل الاعلام والمرأة” الذي سيعقد السنة المقبلة من 25 تشرين الثاني الى 5 كانون الأول . ووزع الشهادات التقديرية على المشاركين في المعرض ولوسائل الاعلام التي شاركت في “متحف وسائل الاعلام” . 

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير