يجب على الأنظمة الاقتصادية أن تصون كرامة الإنسان
جنيف، سويسرا، الأربعاء 09 ديسمبر 2009 (Zenit.org) – يجب أن تقوم التجارة العالمية على العدالة الاجتماعية، سيما وأن الفقراء هم أكثر الأشخاص تأثراً بالركود العالمي، حسبما يقول مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى مكاتب الأمم المتحدة في جنيف.
هذا ما أعلنه رئيس الأساقفة سيلفانو توماسي خلال كلمته إلى المؤتمر الوزاري السابع لمنظمة التجارة العالمية، بحسب إذاعة الفاتيكان. وقد اختتم هذا الحدث الذي استمر لثلاثة أيام يوم الخميس الفائت وتركز على “منظمة التجارة العالمية، النظام التجاري المتعدد الأطراف والبيئة الاقتصادية العالمية الراهنة”.
خلال اللقاء، قيّم وزراء من 139 بلد عضو في منظمة التجارة العالمية وضع المفاوضات من أجل اتفاق عالمي حول تحرير التجارة.
وقال رئيس الأساقفة توماسي: على الرغم من أنه “يحق لكل بلد أن يحدد نموذجه الاقتصادي”، إلا أنه لا بد من التدقيق في الأنظمة في سياق “عولمة شاملة ومنصفة” تشكل فيها عناصر “التضامن، والاستثمار، ونقل التكنولوجيا، والقدرة على البناء، وتبادل المعرفة، وسائل في خدمة التنمية”. وأضاف أن كل ذلك يجب أن “يكون مبنياً على محورية الإنسان”.
ينبغي على الاقتصاد أن يصون كرامة كل إنسان، بحسب رئيس الأساقفة. لذلك يجب أن تكون السوق موجهة نحو الخير العام لتلبي بخاصة احتياجات الأكثر فقراً.
وفي سبيل بلوغ هذا الهدف، لا بد من “اتخاذ خطوة حاسمة نحو نظام تجاري قائم على مبدأ العدالة الاجتماعية”، وفقاً لممثل الكرسي الرسولي.