التركيز على الفقراء لإيجاد حلول للمناخ

دعوة رئيس أساقفة ويستمينستر

Share this Entry

روما، الأربعاء 16 ديسمبر 2009 (Zenit.org) – يعتبر رئيس أساقفة ويستمينستر المونسنيور فينسنت نيكولز أن مسألة مساعدة الأكثر احتياجاً يجب أن تشكل محور المناقشة حول التغيرات المناخية.

هذا ما أعلنه رئيس الأساقفة يوم السبت 12 ديسمبر خلال الخدمة المسكونية “وقت الصلاة” التي كانت تتضمن مداخلات عدة مسؤولين مسيحيين والتي كانت منظمة مع “the wave”. هذا الحدث الذي أقيم في وسط لندن كان يهدف إلى لفت الانتباه إلى مواضيع متعلقة بالتغيرات المناخية تزامناً مع مؤتمر كوبنهاغن.

يجتمع حالياً ممثلون عن 190 بلداً في العاصمة الدنماركية في لقاء يستمر أسبوعين ويرمي إلى إيجاد توافق عالمي جديد حول التغيرات المناخية.

تناول المونسنيور نيكولز الحديث عن المسألة معبراً عن قلقه حيال “جميع الأشخاص الذين تتأثر حياتهم بهذه التغيرات المناخية على نحو مباشر، أي الأفراد الأكثر فقراً في العالم والأكثر حرماناً”.

وأعلن قائلاً: “إنها معطيات مهمة لا يمكنها التلاشي وسط كافة الانشغالات الأخرى التي تم التعبير عنها خلال هذه الأسابيع الأخيرة”.

وأضاف الأسقف: “نعلم أن الفقر والتنمية العالمية مشكلتان لا تنفصلان عن الاهتمامات البيئية. كلها عناصر مرتبطة ببعضها البعض”.

كذلك أقر قائلاً: “ينتظرنا عمل كثير للتوصل إلى علاقات عادلة ومستدامة بين شعوب الأرض ومع بيئة العالم المخلوق”.

“نطرح أسئلة كثيرة غالباً ما تنتج عن ثقافة مجتمعنا الاستهلاكي”، حسبما أشار معتبراً أن الوقت حان لـ “إعادة التفكير في طريقة عيشنا والنظر إلى ذوي المستقبل المهدد بفعل تأثيرات أنماط حياتنا”.

“فقط عندما نكون مستعدين لتبديل أساليب حياتنا، يتمكن رجال السياسة من إحراز هذا التغيير المنشود”.

من هنا ذكر رئيس أساقفة ويستمينستر بأن “محبة الله تعني الشكر على هبات الخلق والاعتراف بأنها مخصصة للجميع”.

وقال أن هبة التكنولوجيا ترد ضمن هذه الهبات. وهكذا فإن “التقدم التكنولوجي يشكل جزءاً أساسياً من المسار الهادف إلى إيجاد حلول للتغيرات المناخية”.

في هذا الصدد، لفت إلى أن التكنولوجيا “ليست محايدة أخلاقياً”. “فاستخدامها الجيد يؤثر على المصلحة العامة”.

“نرجو أن تخدم عبقرية أدمغتنا احتياجات الجميع واحتياجات بيئتنا”. “يوجد في محور عالمنا الإنسان المخلوق على صورة الله ومثاله. لذلك، يستحق الاحترام والحرية والتعاون”، بحسب الأسقف.

واختتم المونسنيور نيكولز قائلاً: “هذا هو رجاؤنا، الإيمان الذي يدعمنا. إن اتحادنا بالمسيح من خلال الصلاة يشكل مورد طاقتنا ومنبع حياة جديدة في جهودنا كتلاميذ”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير