الذكرى السنوية الثلاثين للكتاب المقدس المخصص للأطفال، انتاج عون الكنيسة المتألمة

أكثر من 47 مليون نسخة موزعة في 160 لغة

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

روما، الجمعة 18 ديسمبر 2009 (Zenit.org) – هذه السنة، تحتفل منظمة عون الكنيسة المتألمة بالذكرى السنوية الثلاثين للكتاب المقدس المخصص للأطفال (الله يتحدث مع أطفاله) الذي نشرت 47 مليون نسخة عنه في 160 لغة ووزعت في 140 بلداً.

“خلال 30 سنة، سمح هذا الكتاب بنقل رسالة يسوع إلى أنفس عديدة، وأصبح رمز رجاء بمستقبل أفضل لآلاف الأطفال والراشدين في العالم أجمع”، حسبما تشدد ماريا زوروفسكي، مديرة قسم التبشير العائلي في جمعية عون الكنيسة المتألمة، التي تشرف على إنتاج هذا الكتاب المقدس المخصص للأطفال.

وتضيف: “إنه يعكس روح العمل التبشيري الكنسي الذي تقدم عون الكنيسة المتألمة دعمها النوعي له”.

هذا الكتاب المقدس الذي يستخدمه الكهنة والأساتذة في تعليم الدين يسمح أيضاً بتعليم القراءة لبعض الأطفال، نظراً إلى أنه العمل الوحيد المطبوع باللغة الأم الخاصة ببعض الجماعات الإتنية.

وتوضح ماريا زوروفسكي قائلة: “تنتشر في إفريقيا 2000 لغة تحكيها مختلف شعوب القارة. كثيرون اضطروا للانتظار طويلاً للحصول على الكتاب المقدس بلغتهم الأم، وآخرون ما يزالون ينتظرون”.

هذه هي حالة المامبوي، إحدى اللغات التسع التي نشر فيها النص سنة 2009. فقد كانت الجماعة الإتنية مامبوي أول جماعة تقبل العقيدة الكاثوليكية في زامبيا سنة 1891، ويشكل الكتاب المقدس المخصص للأطفال أحد أول الكتب المطبوعة بهذه اللغة. فالعهد القديم وكتب الفن الشعبي المحلي والأقوال المأثورة كانت النصوص الوحيدة المتوفرة.

سينشر الكتاب مجاناً للموعوظين الجدد، وستوزع بعض النسخ إلى المدارس لتستخدم في التعليم.

ووفقاً لماريا زوروفسكي، فإن الكتاب المقدس المخصص للأطفال مدين بنجاحه لكتابة متكيفة مع لغة الأطفال، لافتتة إلى أن “اللغة الأصلية هي اللغة التي تستخدم للصلاة”.

منذ البداية، وبفضل تبرعات المحسنين، تم توزيع الكتاب المقدس مجاناً في البلدان الفقيرة. ومن خلال بيع كل نسخة في المملكة المتحدة بثلاثة جنيهات استرلينية، تتمكن عون الكنيسة المتألمة من إرسال ثلاث نسخ أخرى إلى هذه البلدان الفقيرة.

“إنه تبرع من المحسنين إلى عون الكنيسة المتألمة إلى أطفال العالم”، حسبما أوضحت ماريا زوروفسكي التي تذكر بأن مطلق هذا المشروع هو مؤسس عون الكنيسة المتألمة، الأب ويرينفريد فان ستراتن.

ففي سنة 1979، قدم الأب فان ستراتن نصاً أولياً لمجلس أساقفة أميركا اللاتينية الذي طلب 1.2 مليون نسخة بالإسبانية.

وسرعان ما نشرت بعدها النسخ بالإنكليزية والفرنسية وبمختلف اللغات المحلية. وشدد المونسنيور مارك بنجامين راماروسون، رئيس أساقفة فارافانغانا بمدغشقر على أهمية هذا الكتاب المقدس في مساعدة الأطفال على التعرف إلى ديانتهم.

وروى قائلاً: “عندما أنهيت دراسة اللاهوت، شهدت وصول نسخ صغيرة من “الكتاب المقدس” إلى الأبرشية في مالاغاسي”.

واعترف قائلاً: “إن امتلاك أداة رائعة لتنشئة الشعب – الصغار والكبار – على معرفة الكتب المقدسة، كان مناسباً لي أنا الكاهن الشاب”.

يشتمل المؤلف المزين بالرسوم على 99 فصلاً تضم المقاطع الأساسية من العهدين القديم والجديد.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير