روما، الجمعة 18 ديسمبر 2009 (Zenit.org) – في الثالث من ديسمبر، بارك الكاردينال ريناتو رافايللي مارتينو، الرئيس المتقاعد للمجلس الحبري للعدالة والسلام، حجر الأساس للمعهد الإفريقي للعقيدة الاجتماعية للكنيسة في حرم جامعة الكونغو الكاثوليكية، في بلدة مون نغافولا القريبة من العاصمة كينشاسا.
تسجل هذه البادرة إطلاق أعمال بناء هذا المركز الذي ستكون إدارته مستقلة ضمن جامعة الكونغو الكاثوليكية، وسيصبح “مختبراً لثقافة السلام” مخصصاً “لتنشئة الطامحين إلى السلام في إفريقيا” و”تعزيز المصلحة العامة، من دون أي تمييز”.
هذه هي كلمات الكاردينال مارتينو التي نقلتها الوكالة الكونغولية الكاثوليكية للتوثيق والإعلام في إفريقيا.
ستقوم دعوة هذا المعهد الإفريقي على حشد أفضل الإمكانيات الإفريقية في بحث شامل حول كل ما يسهم في بناء السلام في العدالة والحقيقة والتضامن في إفريقيا وفي العالم.
أعلن الكاردينال مارتينو أن “هذه المؤسسة هي فعل تجديد وتوحيد ومصالحة وطنية ترغب الكنيسة في تقديم إسهامها لها”.
إن حضور ممثل رئيس الدولة في احتفال التبريك يعكس بحسب الكاردينال مارتينو الأهمية التي يوليها الرئيس لتربية وتنشئة الضمائر في خدمة المصلحة العامة، واستعداده للتعاون مع الكنيسة في هذا المجال المهم في حياة الأمة.
وسيعمل المعهد الجديد باللغتين الفرنسية والإنكليزية.
أشار رئيس أساقفة كينشاسا، المونسنيور لوران مونسينغوو باسينيا إلى أن “المعهد الإفريقي للعلوم الاجتماعية الذي سيشيد في مون نغافولا، سيساعد بالتأكيد على التنمية الشاملة للبلدان الإفريقية لأنه جزء من العمل التبشيري في الكنيسة”.
ويرجو أن يساعد هذا المعهد على تنشئة سياسيين مهتمين بالمصلحة العامة، والحكم الرشيد، والأخلاقيات في كافة مجالات الحياة الاجتماعية.
حضر الاحتفال ستون أسقفاً من بوروندي ورواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وأسقفان جاءا من بلجيكا إلى كينشاسا للاحتفال بالذكرى الخمسين لقيام السلطة الأسقفية المحلية، وباليوبيل الفضي لاتحاد مجالس أساقفة إفريقيا الوسطى.
بدأت الاحتفالات اليوبيلية يوم الاثنين 30 نوفمبر واختتمت نهار الأحد 06 ديسمبر.