منظمة حياة الإنسان الدولية والرهبان الفرنسيسكان المجددون يضمون جهودهم في رسالة الدفاع عن الحياة في لبنان

تقرير: جوزيف ميني (الولايات المتحدة) – القسم الثاني

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

كندا، الاثنين 21 ديسمبر 2009 (Zenit.org). – رحلتي الى لبنان كانت جزءًا من رسالة تبشيرية نظمها الراهب الفرنسيسكاني المتجدد، الأخ  يوسف مريم حنّا. هذا الراهب اللبناني الذي يدرس الكهنوت في إكليريكية سانت جوزيف الكبرى في مدينة نيويورك ، قرر تنظيم سلسلة من النشاطات المؤيدة للحياة في وطنه خلال عطلة الصيف. شاركت منظمة الحياة الإنسان الدولية في هذا المشروع بمشاركة باتريك مكريستل والدكتورة ريتا أوكانور من HLI ايرلندا والعديد من الرهبان والعلمانيين المقربين من المجموعة. تحدثنا مع الشباب في رياضات روحية بالهواء الطلق. وقد خصص يوم واحد لاعطاء المعلومات للكهنة ورجال الدين حول المسائل المتعلّقة في احترام قدسية الحياة، وفي مكان اخر تكلّمنا مع علماء النفس ومهنيي الصحة النفسية حول الجوانب المختلفة وأعراض ما بعد الإجهاض.

جاءت السيدة برناديت غولدينغ من جمعية “كرم راحيل (تك 29)” في ايرلندا / بريطانيا ونظمت مع الأخ يوسف مريم لأول مرة في لبنان رياضة روحية للشفاء من أعراض ما بعد الإجهاض. وعلمنا أنه بالرغم من أن القوانين في لبنان هي 100 ٪ مؤيدة للحياة، يقوم بعض الأطباء بالإجهاض في السرّ وغيرهم يذهبّ الى الخارج للحصول على إجهاض. الحافز الأكبر للجوء إلى الإجهاض هو العار الذي يتسببه للعائلة عندما تحمل ابنتهم خارج الزواج. من الصعب جدا في هذه الظروف الإجتماعية العثور على نساء اللواتي يتحلين بالشجاعة لحضور رياضة روحية من هذا االنوع، أو تقديم شهادة شخصية عن الدمار الذي أحدثه الإجهاض في حياتهنّ.

للأسف البغاء في لبنان على إزدهار وله بعد دولي هو السياحة الجنسية. تعاون فريق البعثة المؤيدة للحياة  مع رعية لتنظيم مسيرة تزياح بالقربان المقدس في مناطق حمراء ( مناطق التجارة بالجنس)” بالقرب من بيروت. شارك في المسيرة مئات من المؤمنين برفقة كهنة ورهبان، وتم توزيع المناشير الأدبية للناس على الطرق بما في ذلك بطاقات صلاة إلى القديس ميخائيل رئيس الملائكة في اللغة العربية التي انتجتها حركة الحياة الإنسان الدولية في الولايات المتحدة. توقفت حركة السير عند مرورنا، ولقد تأثرت كثيرًا عندما رأيت احترام الناس لنا في الشوارع، بما في ذلك الأشخاص ذوي السمعة السيئة الذين خرجوا لرؤية ما كان يحدث. منظمة حياة الإنسان الدولية تواصل الجهود المبذولة لانقاذ البغايا في لبنان، هناك حاجة ماسة لمثل هكذا رسالة.

خلال هذه الرحلة قمت بخبرة رائعة. ذهبت مع الدكتور روبرت كلاكش لزيارة دار للأيتام تديرها راهبات السريان الأرثوذكس. منذ بضع سنوات اجبرت الراهبات على مغادرة بغداد بعد قتل مرشدهم على يد متمردين مسلمين. كانت مأساة كبيرة. ما أدهشني هو ان العراقين المسلمين الشيعة توسلوا للراهبات على البقاء بينهم ، ووعدوهنّ بالدفاع عن حياتهنّ. شهدت الراهبات بالخير والاحسان اللذين لمسنهما في قلوب جيرانهنّ المسلمين.

نشر رسالة الحياة عبر الأقمار الصناعية

لقد استخدمنا وسائل الإعلام الضخمة في هذه الرحلة التبشيرية للحياة، حيث تم تسجيل عدة مقابلات وحلقات معي على إذاعة التلفيزيون تيلي لومير ونورسات الفضائية، شبكة التلفزيون الكاثوليكية التي أسسها الأخ نور، والتي تبث بنجاح بواسطة الأقمار الصناعية إلى جميع أنحاء العالم. كل شيء كان باللغة العربية تقريبًا، ويقوم المحطة التلفزيونية برسالة تبشيرية عظيمة. انه أمر رائع ان ترى رسالة مثل رسالة تيلي لومير مزدهرة بهذا الشكل. الإنتشار اللبناني في جميع أنحاء العالم هو ذو أغلبية مسيحية، وفي البرازيل وحدها يبلغ عدد اللبنانيين أكثر من سكان بلد المنشأ. كما وقام أعضاء بعثة إرسالية للحياة بمقابلات مع قناة التلفزيون الموسيقي في لبنان.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير