الناصرة، الثلاثاء 22 ديسمبر 2009 (Zenit.org) – أدت حفريات في الناصرة إلى اكتشاف لا مثيل له: بقايا بيت أسرة من زمن يسوع.
أعلن البارحة بيان صادر عن هيئة الآثار الإسرائيلية أن هذا الاكتشاف “مهم جداً لأنه يكشف للمرة الأولى منزلاً من قرية الناصرة اليهودية، ويسلط الضوء على أسلوب العيش في زمن يسوع”.
هذا الاكتشاف يعطي لعلماء الآثار معلومات جديدة عن طريقة العيش التي كانت متبعة في الناصرة في الحقبة التي عاش فيها يسوع.
وأوضحت ياردينا أليكسندر، مديرة التنقيب في الهيئة، أن “البناء الذي وجدناه صغير ومتواضع، وعلى الأرجح أنه نسخة نموذجية عن منازل الناصرة في تلك الحقبة”.
أضافت: “من الموارد المدونة القليلة، نعلم أن الناصرة كانت في القرن الأول قرية صغيرة، واقعة في وادٍ. حتى الآن اكتشف في الناصرة عدد من المدافن تعود إلى زمن يسوع، لكن لم يتم العثور على بقايا قرى منسوبة إلى تلك الحقبة”.
حصل الاكتشاف خلال حفريات مرتبطة ببناء مركز الناصرة المريمي الدولي الذي تنجزه جمعية مريم الناصرية.
ويشيّد المركز قرب كنيسة البشارة التي يعتبرها التقليد المكان الذي عاشت فيه مريم أم يسوع.
أفاد البيان الصحفي أن البناء القديم المكتشف كان يشمل غرفتين وفناءً مع حوض صخري لتجميع مياه الأمطار.
كذلك وجدت قطع أثرية من ضمنها أجزاء خزفية من القرنين الأول والثاني. كما تم العثور على أوانٍ طينية كان يستخدمها اليهود لأن “الأواني لم تكن عرضة للاتساخ وفقاً للطقوس”، بحسب الهيئة.
هذا ووجدت قاعة مع مدخل سري “ربما حفرت كجزء من تحضيرات اليهود لحماية أنفسهم خلال الثورة الكبرى ضد الرومان سنة 67″، بحسب أليكسندر.
وأعلنت جمعية مريم الناصرية عزمها على الحفاظ على الآثار في مركزها.
هذا المركز الذي من المتوقع أن يكتمل خلال السنة المقبلة، ستديره جماعة “الدرب الجديدة”، وهي منظمة كاثوليكية ذات رسالة مسكونية، وناشطة في 25 بلداً. تهدف إلى تقديم الأدوات التربوية المتعددة الوسائط لإعطاء المعلومات حول الناصرة ودورها في العقيدة المسيحية.