لماذا نحتفل بعيد الميلاد في 25 كانون الثاني – ديسمبر؟

Share this Entry

بقلم روبير شعيب

الفاتيكان، الأربعاء 23 ديسمبر 2009 (Zenit.org). –  تحدث الأب الأقدس بندكتس السادس عشر في تعليم الأربعاء عن الأصل التاريخي لعيد الميلاد.

في المقابلة العامة الأخيرة قبل عيد ميلاد المسيح التقى الأب الأقدس بحسب عادة الأربعاء بالمؤمنين في قاعة بولس السادس وشرح للحضور في مطلع حديثه أن العام الليتورجي الكنسي لم ينشأ أولاً انطلاقًا من مولد المسيح، بل من الإيمان بالقيامة. فإيمان المسيحيين يقوم على الاحتفال بقيامة الرب يسوع من بين الأموات، هو “إيمان وعيش فصحي”.

أما بالنسبة للميلاد، فأول من صرح بوضوح أن يسوع ولد في 25 ديسمبر هو القديس هيبوليتوس الروماني، في تعليقه على كتاب النبي دانيال، الذي كتب في عام 204.

وشرح البابا أن بعض مفسري الكتاب المقدس يربطون هذا التاريخ بالاحتفال بِعيد تكريس هيكل أورشليم، الذي أطلقه يهوذا المكابي في عام 164 قبل المسيح.

هذه المطابقة بين العيدين تعني أنه مع المسيح تم تكريس الهيكل الحق، مجيء الله على هذه الأرض.

وفي مرحلة لاحقة، في القرن الرابع، أخذ العيد هيكليته النهائية عندما حل مكان العيد الروماني المعروف باسم “الشمس الظافرة” (Sol invictus)؛ وتم التشديد بهذا الشكل على أن مولد المسيح هو انتصار النور الحق على ظلمة الشر والخطيئة. إلا أن المناخ الروحي الخاص والمكثف الذي يحيط بالميلاد قد تنامى في العصر الوسيط، بفضل القديس فرنسيس الأسيزي، الذي كان متيمًا بالإنسان يسوع، العمانوئيل، الله معنا.

يخبر كاتب سيرته الأول، تومازو التشيلاني، أن القديس فرنسيس كان يحتفل بعيد الميلاد “أكثر من كل الأعياد الأخرى” وكان يسميه “عيد الأعياد” لأنه “اليوم الذي فيه صار الله طفلاً ورضع ثديًا بشريًا”. من هذا التعبد الخاص للتجسد نشأ الاحتفال الشهير بالميلاد في غريتشو.

وشرح الأب الأقدس أن ليلة غريتشو قد منحت المسيحية “عمق وجمال عيد الميلاد، وربّت شعب الله على إدراك رسالته الأصيلة، والحرارة الخاصة، وحثته على حب إنسانية المسيح وعلى السجود لها”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير